الوطن
بن غبريت: "إدخال 7 مستويات من الكفاءات لإنتاج مواطنين أصحاب قرار"
من خلال اعتماد مرجعية "مروات 1"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 فيفري 2019
تطرقت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، إلى الأهداف الحقيقية من وراء اللجوء إلى المرجعية الجديدة "مروات 1" الخاصة بالتعلم في إطار تصحيح الإصلاحات التي تقوم بها، وهي تنمية قدرات المتمدرسين في مختلف الميادين من الكتابة والثقافة الرياضية والثقافة العلمية والعلوم الاجتماعية، ومن خلق مواطنين قادرين على اتخاذ القرارات.
وفي بيان لها في إطار معالم التربية 6، اعتبرت وزيرة التربية أن النتيجة التي توصل إليها جميع المختصين والمهنيين في مجال التربية والنظام التربوية الحالي، من خلال ندوتي 2014-2015 الوطنيتين بشأن تقييم الإصلاح المدرسي، هي أنها ليست مسألة إرجاع المعارف المكتسبة عن ظهر قلب "استعادة الذاكرة"، بقدر ما هي درجة إعادة استثمار هذه المعرفة ذاتها في وضعيات الحياة والوضعيات المشكلة لهذه الممارسات المهمة التي تقع تحت هذا المستوى من المتطلبات، لأن التلاميذ يجب أن يستوعبوا الآن وفي المستقبل، مع فهم إجراءات موحدة مميزة للفكر العلمي وليس تلك المتجذرة في موسوعة المدرسة.
وأضافت: "إن المرجعية الجديدة "مروات 1" الخاصة بالتعلم من خلال فهم الكتابة والثقافة الرياضية والثقافة العلمية والعلوم الاجتماعية، قد حددت كل الكفاءات والقدرات "المؤهلات الفكرية" المطابقة لها، هذه الأخيرة هي ضرورية في عالم هو في تحول مستمر ينتظر التلاميذ، بحيث سيلزمهم حتما معرفة استخدام المفاهيم والإجراءات والأدوات اللغوية والعلمية والرياضية لوصف الظواهر وتحليلها وتفسيرها وتأويلها وتوقعها والتنبؤ بها، من أجل التصرف كمواطنين مطلعين ومتأملين يتخذون مواقف وقرارات مستنيرة.
وأمام هذا أشارت "أنه تم التفكير في فرضيات مناسبة وصياغتها من أجل التوصل إلى استنتاجات منطقية وموضوعية دون الحاجة إلى سلطة خارجية للتحقق من نهجها، مع بناء استراتيجيات صنع القرار في سياقات مختلفة في العالم الحقيقين والتي تضمن على سبيل المثال الاعتراف بالطبيعة الرياضية والعلمية للمشكلة وحلها باستخدام الأدوات والتفكير الرياضي والعلمي".
وتسعى من خلال الإصلاحات "إلى الرد على الوثائق بطريقة واعية وناقدة وجدلية، مع مراعاة تنوع المواقف وتعقدها"، وهذا بعد أن ذكرت "أن مرجعية التعلم مروات 1 تتمثل في شكل تدرج سبعة مستويات من الكفاءات التي تتواقف مع ما يجب أن يكون لدى التلميذ من قدرات للقيام به في نهاية كل مرحلة من مراحل التعلم المدرسي وفي كل سنة ومن طور إلى آخر. هذه المستويات السبعة من الإتقان يدعمها محتوى يعتمد على سياق قوي وطني محلي ودولي، قريب جدا من متطلبات العصر الحالي بالإضافة إلى مراكز اهتمام التلاميذ"، تضيف الوزيرة.
وختمت الوزيرة تصريحها بالتأكيد أن المرجعية الحالية يسبقها في الميدان تنفيذ المخطط الوطني للتعلمات والذي يتم إنجازه في شكل وحدات تعليمية أثناء الممارسة الصفية".
سعيد. ح