الوطن

الجزائري يستهلك 158 لتر من الحليب سنويا

إنتاج هذه المادة تضاعف مرتين في 2017، بوعزقي:

كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد القادر بوعزقي، بأن الإنتاج الوطني للحليب شهد ارتفاعا بنسبة 193 بالمائة سنة 2017 وهو ما يعادل 3.5 مليار لتر.

أوضح عبد القادر بوعزقي بمناسبة اليوم الوطني حول شعبة الحليب في سطيف، أمس بأن إنتاج مادة الحليب شهد وثبة نوعية سواء الطازج منه أو ذلك المستعمل في مجال الصناعة الغذائية الزراعية، مؤكدا بأن حجم إنتاجه الوطني ارتفع بصفة ملموسة من 1.2 مليار لتر في عام 2000 إلى 3،5 مليار لتر سنة 2017، أي بنسبة نمو تعادل 193 %.

وفيما يخص كمية جمع الحليب، أفاد وزير الفلاحة بأنها تضاعفت قرابة ثماني مرات، مؤكدا أنها انتقلت من 100 مليون لتر في 2000 إلى 833 مليون لتر في سنة 2017، بالرغم من أن عملية جمع الحليب لا تمثل سوى 24٪ من إجمالي الإنتاج الوطني.

وذكر المتحدث بأنه تم استحداث الدولة لمنحة خاصة بغرض الرفع من القدرات الإنتاجية الوطنية وتسيير جمع مادة الحليب الطازج، وتشجيع نشاطات التحويل وتسهيل إنشاء عديد الملبنات الموزعة عبر الوطن، مضيفا بأنه يوجد حوالي 200 ملبنة متعاقدة تسهم في تثمين الإنتاج الوطني، مشيرا إلى أن الفرد يستهلك 158 لتر سنويا منها 49 بالمائة إنتاج محلي وبالرغم من العوائق المسجلة يشهد إنتاج الحليب قفزة نوعية سواء الطازج أو المستعمل من 100 مليون لتر سنة 2000 إلى 830 مليون لتر، مضيفا أن الدولة رصدت غلافا ماليا قدر بـ 3 آلاف مليار دينار لتلبية حاجيات الدعم التي مست عديد الولايات.

وأكد الوزير أن شعبة الحليب تكتسي اهمية بالغة لما تكتسيه من تحديات رفع الانتاج من الحليب الطازج وتقليص استيراده، كما أن الرئيس حرص على حماية القدرة الشرائية للمستهلكين، حيث مكّن دعم شعبة الحليب من رفع الإنتاج إلى 400 ألف طن سنويا.

وأوضح وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، بأن ريادة هذه الولاية في مجال التنمية الفلاحية يعد "نتيجة مباشرة لسياسة الدولة الناجعة" في مجال التنمية الاقتصادية والفلاحية على المستوى الوطني، وأوضح بأن "هذه المكانة تعد أيضا محصلة تضافر جهود جميع الفاعلين في الميدان وعلى رأسهم الفلاحين والموالين والمربين ومختلف المتعاملين الاقتصاديين".

وواصل الوزير في ذات السياق بالقول بأن "ما تم تحقيقه ما كان ليتحقق لولا حكمة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، وسداد رأيه والذي أولى العالم الفلاحي والريفي عناية قصوى واهتماما بالغا وأحدث ثورة في المجال الفلاحي شملت كل ربوع الوطن منذ عام 2000 من خلال تبنيه للمخطط الوطني للتنمية الفلاحية".

وأكد بأن "التوجيهات النيرة لرئيس الدولة طيلة السنوات الأخيرة كانت منهلا للاجتهاد في توفير الظروف المواتية لبناء فلاحة عصرية وحديثة تتسم بالنجاعة والموضوعية من خلال رفع القدرات الإنتاجية وتوسيع رقعة المساحات الفلاحية لاسيما المسقية منها وتنويع المنتجات بتوفير العرض الفلاحي وتعزيز قدرات التحويل والحفظ والتخزين والتبريد وضمان أفضل لضبط المنتجات والتحكم في تقلبات الأسعار قصد تلبية الحاجيات الغذائية للمواطنين حرصا على تحقيق الأمن الغذائي للأمة".

وكشف الوزير بأن "الدولة رصدت من أجل ذلك موارد مالية معتبرة فاقت 3000 مليار دج وحشدت آليات الدعم الضرورية التي مست العديد من منشئي الثروة وأحدثت بذلك نقلة نوعية لم يشهدها العالم الفلاحي والريفي منذ الاستقلال".

ولدى إشرافه على مراسم تنصيب عز الدين طامني رئيسا للمجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الحليب نوه الوزير بـ "روح المسؤولية التي تحلى بها مهنيو شعبة الحليب وتأسيسهم للمجالس الولائية والمجلس الوطني" مذكرا رئيس هذه الشعبة وزملائه بثقل الأمانة الملقاة على عاتقهم في جعل المجلس فضاءا للتشاور والحوار وترقية هذه الشعبة الأساسية في الاقتصاد الوطني.

محمد الأمين. ب

من نفس القسم الوطن