الوطن

حجار يحاول تبرئة وزارته من غياب الأمن بالجامعات والإقامات

شدد على قيام مصالح وزارته "بكل ما في وسعها" لضبط الأمن

شدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، على قيام مصالح وزارته "بكل ما في وسعها" لضبط الأمن داخل الجامعات والأحياء الجامعية"، منددا بجريمة القتل التي راح ضحيتها طالب بالإقامة الجامعية ببن عكنون.

أوضح الطاهر حجار، خلال لقاء جمعه برؤساء الجامعات ومدراء المدارس العليا لمنطقة الوسط، بحضور الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، عمرو عزت سلامة، أمس، أن "مصالح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تقوم بكل ما في وسعها لضبط الأمن داخل الجامعات والأحياء الجامعية"، منددا بجريمة القتل التي راح ضحيتها طالب بالإقامة الجامعية ببن عكنون.

واغتنم الوزير الفرصة في المقابل لإدانة الحادث المأساوي والإجرامي الذي راح ضحيته الطالب الجامعي أصيل بلالطة داخل غرفته بالإقامة الجامعية طالب عبد الرحمن 2 ببن عكنون، وأكد الوزير على ضرورة توفير الأمن لضمان الهدوء والسكينة داخل الحرم الجامعي.

كما ترحم الوزير حجار على روح الفقيد وقدم تعازيه لعائلته، كما ترحم على روح الطالب الإفريقي الذي لقي حتفه جراء تلقيه طعنات خنجر خارج الحرم الجامعي بعنابة، وكذا الطالب الفلسطيني الذي توفي إثر تعرضه لصعقة كهربائية نتيجة سوء الأحوال الجوية بذات الولاية.

وفتحت مصالح الأمن تحقيقا في وفاة الطالب أصيل بلالطة، 21 سنة، الذي كان يزاول دراسته في جامعة الجزائر تخصص طب، علما أن ولاية برج بوعريريج عرفت، أمس، مراسم تشييع الطالب إلى مثواه الأخير، وسط حضور قوي للمواطنين من عائلته وأصدقائه وزملائه في الدراسة ومختلف الطلبة الذين قدموا من مختلف جامعات الوطن لتعزية عائلة الفقيد، في الوقت الذي أكد جد "أصيل"، في كلمة عقب مراسم الدفن، أن ثقته كبيرة في العدالة الجزائرية من أجل معاقبة المتورطين.

واستعرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، مع عمرو عزت سلامة، سبل تعزيز التعاون بين الجزائر والاتحاد وتبادل الخبرات والتجارب بين الجانبين. وأوضح أن الجزائر "تعد من مؤسسي هذا الاتحاد وتسعى لتعزيز وتكثيف التعاون بغية الرفع من مستوى التعليم العالي والبحث في الوطن العربي".

كما أبرز الوزير أن الإصلاحات التي شرعت في تجسيدها مصالحه، على غرار المسعى المتعلق بفتح المؤسسات الجامعية على محيطها الاقتصادي والاجتماعي، وكذا الإجراءات الخاصة بالمراجعة الوطنية للجودة عبر تنصيب خلايا جودة على مستوى المؤسسات الجامعية، تندرج في مجملها ضمن "الاستراتيجية الشاملة" التي ينتهجها الاتحاد العام للجامعات العربية. 

من جهة أخرى، كشف الوزير عن انخراط عدد من المؤسسات الجامعية الجزائرية ضمن هذا الاتحاد بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والاستفادة من خبرة الاتحاد الذي يضم حاليا 400 مؤسسة جامعية على مستوى الوطن العربي.

وبالمناسبة، قدم حجار نبذة عن المنظومة الوطنية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي التي تتوفر حاليا على 106 مؤسسة جامعية يؤطرها 64 ألف أستاذ من مختلف الرتب.

من جانبه، أشاد عزت سلامة بالتجربة الجزائرية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، واصفا إياها بـ"الرائدة في الوطن العربي"، مبديا رغبته في تعزيز التعاون بين الاتحاد والمؤسسات الجامعية الجزائرية، لاسيما في مجال البحث العلمي. ولم يفوت عزت سلامة الفرصة لتقديم عرض مفصل حول استراتيجية عمل الاتحاد والمشاريع المبرمجة، لاسيما ما تعلق بصندوق البحث العلمي العربي، والتي من شأنها تشجيع البحث العلمي متعدد الأطراف بين الدول العربية وكذا المشروع الخاص بضبط نظام لتصنيف الجامعات على المستوى العربي، وكذا إطار عربي موحد للمؤهلات لتسهيل عمليات الاعتراف بالشهادات على المستوى العربي.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن