الوطن

الطلابي الحر يحذر من تحول الإقامات إلى إقامات الموت بدل الحياة

طالب بإعدام من تورط في مقتل الطالب الجامعي

طالب الاتحاد الوطني للطلابي الحر وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، تزامنا مع مقتل طالب داخل إقامته بالعاصمة، بالتدخل العاجل لمحاسبة المتورطين في قضية تحول الإقامات الجامعية إلى إقامات الموت للموت وليست للحياة، مع دعوة الجهات المختصة لفتح تحقيق معمق لتوقيف المتورطين ومحاسبتهم، مطالبا المسؤول الأول بالتدخل لاستتباب الأمن.

وسارع، أمس، الاتحاد الوطني للطلابي الحر إلى عقد لقاء طارئ للمكتب التنفيذي للاتحاد، برئاسة الأمين العام، صلاح الدين دواجي، وهذا على إثر الحادثة الأليمة التي عصفت بالجامعة الجزائرية بمقتل الطالب الجامعي بلالطة أصيل، سنة ثالثة طب، المغدور به والذي اغتالته، حسب دواجي، "أيادي الغدر بذبحه بطريقة بشعة داخل غرفته".

وعزى دواجي عائلة الفقيد بمصابهم الجلل، مضيفا في بيان له "نعزي الأسرة الجامعية وأنفسنا لما آلت إليه الجامعة الجزائرية في السنوات الأخيرة، خصوصا مع تزايد انتشار الجرائم التي استهدفت الطلبة داخل الإقامات"، معتبرا أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث شهدت الأسابيع الماضية مقتل طالب أجنبي أمام باب الإقامة بعنابة، كما عرفت العديد من الإقامات دخول الغرباء بشكل متزايد، وهذا ما نلمسه في كل من إقامات أولاد فايت وسعيد حمدين. كما شهدت الإقامة الجامعية للبنات ببرج بوعريريج حادثة أقل خطورة خلال الشهر الماضي، من خلال إقدام شخص في حالة سكر ودخوله ليلا إلى أجنحة الطالبات وترويعهن، ما أدى إلى إغمائهن ونقلهن إلى المستشفى دون محاسبة المتسبب في ذلك.

وقال دواجي إن هذه الحوادث اليومية والمروعة التي تعيشها الإقامات الجامعية عبر الوطن سببها انعدام الأمن ونقص الأعوان المكلفين بذلك. فهل يعقل أن تجد عدد الأعوان لا يتجاوز 5 في إقامة تؤوي أكثر من 1000 مقيم، وقد تناولت تقاريرنا الحالة المزرية التي تعيشها الإقامات، وهذا ما لا يخفى على الوزير، خصوصا خلال زيارته لموقع الحادث، إذ شهد بنفسه انعدام الإنارة والعديد من النقائص.

وثمن المتحدث خرجة الوزير ونزوله عاجلا إلى موقعة الحادث، إلا أنه طالبه بالتحرك المستعجل باتخاذ ومباشرة الآليات لاستتباب الأمن ومحاسبة المتورطين في التسيب الذي تعيشه الإقامات.

كما دعا الطلبة إلى التحلي بروح المسؤولية وضبط النفس لغلق الباب أمام من يريدون استغلال الحادثة لتهييج الرأي العام وإدخال الجامعة الجزائرية في حالة اللااستقرار، خصوصا في هذه الظروف التي تعيشها البلاد، وأن الاتحاد سيقف بالمرصاد ضد كل المحاولات البائسة لزعزعة الجامعة، داعيا في ذات السياق الجهات الأمنية والقضائية إلى التحرك وكشف ملابسات عملية القتل ومحاسبة المجرمين وتنفيذ الإعدام في حقهم.

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن