الوطن

60 بالمائة من سائقي الأجرة يواجهون الإفلاس...!

بسبب مركباتهم القديمة والديون المتراكمة لدى مصالح الضرائب

دعا، أمس، ممثل نقابة سائقي الأجرة، حسين أيت إبراهيم، وزارة النقل لضرورة التكفل بمطالب آلاف سائقي التاكسي يعانون بسبب الديون المتراكمة وعدم قدرتهم على تجديد مركباتهم المهترئة، مشيرا أن 72 ألف سائق أجرة مهدد بالإفلاس عبر الوطن بسبب هذين العاملين.

وأشار أيت إبراهيم، في تصريحات لـ"الرائد"، أن سائقي الأجرة عبر الوطن يعانون ظروفا صعبة بسبب ديونهم المتراكمة لدى مصالح الضرائب منذ 30 سنة، مضيفا أنهم طالبوا في العديد من المرات بمسح هذه الديون دون استجابة من وزارة النقل، في حين ترفض مصالح الضرائب فتح أي حوار لمعالجة الوضع، مؤكدا أن السائقين لا يستطيعون حاليا تسديد المستحقات وفق الشروط المحددة من طرف مصالح الضرائب. 

وأكد أيت إبراهيم أن فيدراليته طالبت، في وقت سابق، بتوحيد قيمة الضرائب المترتبة على السائقين عبر كل الولايات، بمتوسط 4500 دج لكل ثلاثي، من أجل ضمان "الشفافية" و"النزاهة"، مشيرا أن هذا المطلب لم تتم الاستجابة له، في حين واصلت مصالح الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي سياسة التحايل على سائقي الأجرة، حيث مسحت في وقت سابق كل الديون المترتبة على سائقي سيارات الأجرة حيث كانت تحدد الاشتراكات السنوية بقيمة 32400 دج، وبالمقابل قامت منذ 2017 برفع هذه القيمة إلى 68000 دج في السنة، وهي القيمة التي تمثل 15 بالمائة من أرباح سائق سيارة الأجرة حسب نفس المصدر. 

من جانب آخر، أوضح أيت إبراهيم أن عدم حصول سائقي سيارات الأجرة على تسهيلات ومساعدات مادية صعب عليهم تجديد مركباتهم، وبالتالي فهم ملزمون بممارسة نشاطهم بسياراتهم القديمة دون اقتناء أخرى جديدة، ليجد سائق سيارة الأجرة نفسه تائها يناضل لوحده لأجل افتكاك حقوقه، مؤكدا في ذات السياق أن نسبة السائقين الذين يملكون سيارات أجرة قديمة تقدر بـ60 بالمائة على المستوى الوطني، ما يعادل 72 ألف سيارة أجرة من أصل 120 ألف سيارة أجرة، مشيرا أن تراكم الديون والمركبات القديمة التي تعني زيادة المصاريف تهدد هؤلاء السائقين بالإفلاس، لذلك دعا أيت إبراهيم وزارة النقل لضرورة التدخل من أجل تقديم تسهيلات لسائقي الأجرة، خاصة في ظل المنافسة الشرسة التي باتت تفرض من طرف تطبيقات التاكسي الإلكترونية.

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن