الوطن

غليان بالجامعات بعد مقتل الطالب "أصيل"

حجار يبدي سخطه من غياب الأمن رغم الملايير التي تصرف على الإقامات

شهدت، أمس، جامعات الوطن غليانا كبيرا على خلفية مقتل الطالب الجامعي "أصيل بلالطة" داخل غرفته بالإقامة الجامعية طالب عبد الرحمن 2 ببن عكنون، حيث اجتمع الطلبة واحتجوا في انتظار تواصل الاحتجاجات اليوم.

عرفت، كلية الطب ببن عكنون بالعاصمة احتجاج الطلبة تنديدا بمقتل الطالب أصيل بلالطة من ولاية برج بوعريريج، سنة ثالثة طب، والبالغ من العمر 21 سنة، والذي لقي حتفه على يد مجهولين ليلة أول أمس، في غرفته بالإقامة الجامعية طالب عبد الرحمان 2 ببن عكنون، منددين بانتشار حوادث القتل وسط الطلبة وداخل الإقامات الجامعية بسبب غياب الأمن داخل الحرم الجامعي وعدم تحرك مصالح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لإنصاف الطلبة وتوفير الأمن لهم، مطالبين الوزير طاهر حجار بتنفيذ وعوده حول تخصيص ميزانية لتحسين ظروف الطلبة الجامعيين، محذرين من تنامي العنف والتقتيل داخل الإقامات، خاصة مع تسجيل، خلال أقل من أسبوع، جريمتين راح ضحيتهما طالبان.

وبجامعة بوزريعة اتفق الطلبة على تنظيم وقفة سلمية اليوم، والوقوف دقيقة صمت على روح الطالب المقتول، مع توجيه رسالة عاجلة إلى السلطات العليا للتدخل لتوفير الأمن بالإقامات والجامعات، على غرار جامعتهم التي تعرف يوميا دخول غرباء، وللتعبير عن سخطهم حول ما يعانيه الطلبة بسبب غياب الأمن إما بالجامعات أو الإقامات وحتى بحافلات النقل أو المطاعم الجامعية.

وعلى مستوى الجامعة المركزية، انتقد الطلبة الذين تحدثنا معهم بشدة حوادث الاغتيال التي راح ضحيتها منذ أيام قلائل أيضا طالب من زمبابوي قبل مقتل الطالب "أصيل"، ليلة أول أمس، محملين وزارة التعليم العالي مسؤولية غياب الأمن. وأجمع الطلبة أنهم عرضة لمخاطر عدة داخل المؤسسات الجامعية في الوقت الذي يجب أن تكون مكانا للأمان.

وهرع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، إلى الإقامة الجامعية بعد حوالي ساعة من وقوع الجريمة، وقد تمت محاصرته من قبل زملاء الضحية والطلبة المحتجين الذين طالبوا بتوفير الأمن في الإقامة، هذا وقد تعرض الوزير طاهر حجار، الذي تنقل إلى مكان الجريمة، لعدة انتقادات وجهها له الطلبة المقيمون، مبررين موقفهم بغياب الأمن بالإقامة الجامعية طالب عبد الرحمن 2، وحملوا مصالح الوزارة الوصية كامل المسؤولية في انتشار الجرائم داخل الإقامات الجامعية، زيادة إلى تدهور الأوضاع، ما تسبب في مقتل طالب على يد مجهولين، وطالب الطلبة المحتجون بضرورة تطبيق القصاص في حق المشتبهين.

هذا وأبدى وزير التعليم العالي انزعاجه من الواقعة التي تفضح غياب الأمن في الإقامات الجامعية التي تصرف عليها الدولة ملايير "مُمليرة".

وأكد مدير الإقامة الجامعية طالب عبد الرحمان 2 ببن عكنون أن الاعتقاد في القضية أنها في بادئ الأمر هي محاولة سرقة، حيث فكت بعد محاولة المشتبه فيه الخروج بسيارة الضحية من نوع ساكسو بيضاء اللون، حوالي الساعة التاسعة ليلا، وبفطنة أعوان الأمن، يقول المتحدث واكتشافهم لارتباك السائق مع معرفتهم لصاحب السيارة، طلبوا منه تقديم الوثائق ثم مناداة صاحب السيارة ليتأكدوا أنه هو من رخص لزميله الطالب في نفس التخصص والسنة، وأن الحادث كان بعد شجار وقع ما بين الطلبة داخل الغرفة، أفضى إلى موت أحد الطرفين، كاشفا عن هروب المشتبه فيه، قبل هروبه من داخل الإقامة بسيارة الضحية، مجددا تأكيده "أن أعوان الأمن وبعد التفتيش الروتيني، قاموا بتوقيف السارق وتم نزع الوثائق منه، إلا أن السارق لاذ بعدها بالفرار".

وتدخل أعوان الحماية المدنية ليلة الأحد إلى الإثنين في حدود الساعة العاشرة والنصف على مستوى الإقامة الجامعية طالب عبد الرحمن 2 ببن عكنون، من أجل نقل جثة طالب جامعي نحو مصلحة حفظ الجثث بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، بعد أن عثر عليه "مقتولا" بغرفته. ويتعلق الأمر بطالب في السنة الثالثة جامعي تخصص طب، ويبلغ من العمر 21 سنة، فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقا في هذه الواقعة.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن