الوطن

7 منظمات تقرر مساندة طلبة جامعة التكوين المتواصل في حربهم مع حجار

في ظل التحذير من مخاطر قراراته ودفع الطلبة للهجرة غير الشرعية

وجهت المنظمة الوطنية لتضامن حاملي شهادة جامعة التكوين المتواصل مراسلة جديدة إلى رئيس الجمهورية، قصد التدخل لإنصاف طلبة وخريجي جامعة التكوين المتواصل، وإعادة النظر في قرارات وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، حول جامعة "أويافسي" والتي ستؤدي إلى تشجيع الهجرة غير الشرعية وسط الطلبة.

يأتي هذا فيما كشفت المنظمة، على لسان أمينها العام، جمال معيزة، مساندة وتعاطف المنظمات والجمعيات وفعاليات المجتمع المدني مع مطالب المنظمة الوطنية لتضامن حاملي شهادة جامعة التكوين المتواصل، والمتمثلة في التأكيد على أن شهادة التكوين المتواصل هي شهادة جامعية ذات تكوين عال قصير المدى، وكذا إكمال المسار الدراسي لطلبة وخريجي جامعة التكوين المتواصل، علاوة على مطلب الاعتراف بجميع التخصصات، وتخصيص هياكل بيداغوجية مستقلة، خاصة بجامعة التكوين المتواصل، زيادة على التراجع عن إلغاء الامتحان الخاص بالدخول إلى جامعة التكوين المتواصل ومراجعة القانون الأساسي الذي بموجبه أنشئت جامعة التكوين المتواصل.

ونوه معيزة بالمنظمات والجمعيات السبع التي ساندتهم لتحقيق مطالبهم، على غرار المنبر الوطني لصوت الشباب جلال بورابحة، والجمعية الوطنية للتنمية المحلية المستدامة فروج عزيز، والجمعية الخيرية كافل اليتيم حمزة زديرة، وأكاديمية الشباب الجزائري فؤاد نوار، علاوة على الاتحاد العام الجزائري للشباب فتحي رغيس، والمنظمة الوطنية لترقية ثقافة السلم، نصر الدين مباركي، وكذا الاتحاد العام الجزائري للشباب توفيق بوعزيز.

وقال الأمين العام للمنظمة، جمال معيزة، إن المنظمة تعمل جاهدة لإعادة جامعة التكوين المتواصل إلى سابق عهدها، خاصة أنها ساهمت الدولة الجزائرية بإنشاء جامعة التكوين المتواصل سنة 1990، في إتاحة الفرصة أمام مئات الآلاف من مختلف شرائح المجتمع الجزائري، لمواصلة دراساتهم الجامعية. وشكلت هذه الجامعة نجاحات مشهودة عبر مختلف محطاتها، من خلال التكوين النوعي الذي بادرت به، وكذا تميز التخصصات بها وأنظمة التكوين التي تتماشى مع الدول المتقدمة التي كانت سباقة في إنشاء هذا النوع من الجامعات، وهو ما لا يزال قائما إلى حد الساعة، وكانت له نتائج جد إيجابية في تنمية الفرد البشري.

وتطرق معيزة إلى جهود جامعة "أويافسي" في تكوين الآلاف من الإطارات الكفؤة على المستوى الوطني، بعد أن كان لها الدور الأبرز في تزويد الهيئات والمؤسسات بإطارات وموارد بشرية ذات مستوى يمكن التعويل عليهم، كما أبرزت نخب متفوقة في مختلف مراكزها المترامية عبر كامل التراب الوطني، وساهمت في تحسين ورفع المستوى العلمي، كما كانت فرصة ثانية - أمام الشباب ممن لم يسعفهم الحظ في الحصول على شهادة البكالوريا، للالتحاق بها من خلال الامتحان الوطني الخاص بالدخول إلى جامعة التكوين المتواصل لتحسين مستوياتهم العلمية والمهنية والاجتماعية.

واعتبر في ذات السياق أن هذه الجامعة "كانت من بين الآليات التي أنشأتها الدولة للحد من الهجرة غير الشرعية لشبابنا أو استغلالهم من أصحاب الأفكار المتطرفة، لذا تسعى المنظمة الوطنية لتضامن حاملي شهادة جامعة التكوين المتواصل للحفاظ على المكتسبات التي حققتها البلاد بفضل الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بهدف النهوض بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي".

وناشد المتحدث رئيس الجمهورية من أجل التدخل لإنقاذ هذه الجامعة التي لها إمكانية مواكبة التطورات العالمية بمختلف المجالات والأنماط والتخصصات العلمية، وإعداد فرد قادر على المنافسة في سوق الشغل، وهذا تماشيا والتحولات الاقتصادية والرهانات المستقبلية التي تطمح إليها الدولة، مع ضمان الشهادة الممنوحة من طرف جامعة التكوين المتواصل، واعتبارها شهادة جامعية ذات تكوين عال قصير المدى، ومحدثة من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بحسب النصوص القانونية السارية المفعول، وحل مشكلة التصنيف.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن