الوطن
اقتصاديون جزائريون وتونسيون يرافعون لاغتنام فرص التعاون بين البلدين
ببعث مشاريع مشتركة في جميع الاختصاصات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 فيفري 2019
غرفة الصناعة والتجارة "الرمال" أمس بقسنطينة لقاء بين متعاملين اقتصاديين جزائريين وآخرين تونسيين تم خلاله تباحث فرص التعاون والشراكة بينهم.
ويندرج هذا اللقاء حسب ما أوضحه رئيس غرفة الصناعة والتجارة "الرمال" العربي سويسي في إطار "التقريب بين المتعاملين الجزائريين ونظرائهم التونسيين وتعريفهم بفرص التعاون والتبادل فيما بينهم" لبناء أرضية مشتركة للتعاون مع حث الطرف التونسي على الاستثمار في السوق الجزائرية.
وذكر سويسي بأن قانون الاستثمار الجزائري يفتح المجال لجميع المتعاملين الأجانب ومنهم المستثمرين التونسيين للاستثمار في الجزائر وهو التوجه الذي تسير فيه غرفة التجارية والصناعة بقسنطينة ويتجلى من خلال الزيارات العديدة للوفود الأجنبية الراغبة في ولوج السوق الجزائرية.
وخلال هذا اللقاء الذي حضره متعاملون ينشطون في مجالات الصيدلة والسياحة والخدمات والسمعي البصري والألياف البصرية، قدم كل طرف اقتراحات تسمح بتحقيق التكامل بين السوقين الجزائري والتونسي وبعث مشاريع مشتركة في جميع الاختصاصات.
وأشاد عديد المتعاملين التونسيين المشاركين في هذا اللقاء بالقانون الجزائري الذي خلق مناخا مشجعا للاستثمار الأجنبي مؤكدين بأن السوق الجزائرية "سوقا كبيرة" وأن ما يهم هو التسهيلات التي تمنح للمستثمرين فيما أكد البعض الآخر على تكامل السوقين الجزائرية والتونسية.
وأوضح وليد بلاغة عضو المجلس الوطني أمين مال الجامعة الوطنية للخدمات ورئيس الغرفة الوطنية للدراسات والاستشارات والتكوين بتونس، بأن "تونس قطعت أشواطا كبيرة في حقلي التكوين والتدريب لذلك نحن نغتنم فرصة هذه الزيارة الاستطلاعية لسوق قسنطينة لتقديم اقتراحات تصب في هذا السياق كون التدريب عامل استراتيجي لتطوير اقتصاديات الدول".
وأضاف بلاغة الذي يقود وفد المتعاملين التونسيين بأن "التعاون الجزائري التونسي في مجالي التكوين والتدريب سيسمح بتطوير المنظومة الاقتصادية للبلدين وتعزيز تموقعهما في السوق العالمية"، وقد اتفق العربي سنوسي ووليد بلاغة على أن هذا اللقاء، الذي ستتبعه لقاءات أخرى، يستهدف على وجه الخصوص وضع استراتيجية مشتركة لتقليص معدل البطالة في البلدين.
فريد موسى