الوطن

تنديد نقابي بمبادرة سيدي سعيد لإعادة بعث الاتحاد المغاربي للنقابات

تم اتهامها بخرق مبادئ حرية التنظيم والتمثيل والتعددية النقابية

هاجت نقابات عربية مبادرة عبد المجيد سيدي سعيد بإعادة بعث الاتحاد المغاربي للنقابات وترؤسه المؤتمر الخامس للاتحاد النقابي لعمال المغربي بتونس، خلال الأسبوع الثاني من فيفري الجاري بتونس، وهذا بعد إقصاء 7 تنظيمات واتحادات نقابية.

وكشفت كل من نقابات الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية العامة المستقلة لعمال الجزائر، وكذا الكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية عن الكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا، والاتحاد العام لنقابات عمال ليبيا، في بيان مشترك تحت عنوان "من أجل إنارة الرأي العام النقابي المغاربي والدولي"، علمنا أن مجموعة من المنظمات النقابية المغاربية تعتزم تنظيم مؤتمر الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي بتونس خلال الأسبوع الثاني من شهر فيفري 2019، وقد دعت للمشاركة في أعماله خمس منظمات نقابية فحسب، مستثنية سبع منظمات نقابية مغاربية أخرى.

وإن تنّوه المنظمات النقابية الموقعة في البيان بكل مبادرة من شأنها أن تعزز التضامن النقابي المغاربي، وتساهم في إحياء مشروع الوحدة المغاربية، فهي في ذات الوقت ترى أنها مع مقاييس التمثيلية النقابية المعتمدة لدى المنظمة، وتعتبر أن هذه المبادرة في تناقض تام مع قوانين العمل الدولية والاتحاد الدولي للنقابات، إذ أنها تعترف بمنظمات دون غيرها في تناقض تام مع اتفاقيات العمل الدولية ذات الصلة.

وتعتبر أن إقصاء سبع منظمات نقابية مغاربية معترف بها قطريا ودوليا، بحجة احترام بنود دستور الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي، كان يستوجب احترام كل بنود الدستور وأهمها احترام دورية عقد مؤتمر كل 5 سنوات، وهو ما لم يحصل منذ جانفي 2004، وعقد مجلس مركزي سنوي ومجلس مركزي تحضيري ستة أشهر على الأقل قبل المؤتمر، مع عدم قبول انخراط منظمة ليبية جديدة من دون احترام الإجراءات ومن دون التأكد من وجودها الفعلي والقانوني في بلدها.

وعليه، فإن المنظمات النقابية الممضية على ذات البيان تعبر عن استغرابها من تعمد أصحاب هذه المبادرة تغييب سبع منظمات أعضاء معها في الاتحاد الدولي للنقابات والاتحاد العربي للنقابات وتجاوزه لالتزاماته الدولية الخاصة بمبادئ حرية التنظيم والتمثيل والتعددية النقابية.

وتذكر بأن الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي لم يعد له أي نشاط أو مواقف تذكر في الساحة النقابية المغاربية منذ سنة 2004، وكل نقابات وعمال المغرب العربي تعتبر أن هذا الاتحاد في شكله الحالي لا يمثل كل نقابات وعمال المغرب العربي، وتمسكها بالاتحاد العربي للنقابات كهيكل جامع للعمل النقابي الحر والديمقراطي والمستقل.

وناشدت النقابات الموقعة على البيان كل الهياكل الدولية والمنظمات النقابية والجامعات المهنية الدولية ومؤسسات الدعم، مقاطعة هذا الاتحاد لضعف تمثيليته وتغييبه لمبادئ الحرية والتعددية النقابية.

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن