الوطن
بن غبريت تتمسك بموقفها "الصلاة في المساجد والمنازل لا في المدارس"
أكدت أنه لا أحد يستطيع المساس بثواب الوطن
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 فيفري 2019
• لا إقصاء للمساعدين والمستشارين من ترقيات وإنما العملية تتم تدريجيا
عبرت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، عن تمسكها بموقفها المتعلق بمنع الصلاة في المؤسسات التربوية، وذلك عقب الانتقادات الواسعة التي طالتها مؤخرا، وشددت قائلة إن الصلاة في المساجد أو المنازل وهذا في إطار تطبيق القانون والقرارات المشتركة.
وفي ردها حول اتهامها بالمساس بالثوابت الوطنية عقب تصريحاتها الخاصة بمنع الصلاة في المدارس، قالت وزيرة التربية بالمجلس الشعبي الوطني "إن الرد كان واضحا ومع ذلك أؤكد للجزائريين لا للاستعمار الغاشم الذي احتل الجزائر لمدة 132 سنة ولا أحد يستطيع أن يمس بهوية الجزائريين، وبالنسبة لنا هي ثوابت لن تلغى وإنما الأمر متعلق برزنامة يجب احترامها".
وأوضحت وزيرة التربية أمام البرلمان في تعقيب لها بخصوص قرار منع أداء الصلاة بالمؤسسات التربوية، أنه "لا يوجد ولا أحد يستطيع المساس بهوية الجزائريين وثوابتهم"، موضحة أن الأمر متعلق بـ"رزنامة عمل يجب احترامها" في قطاع التربية الوطنية، وأن "كل الدوائر الوزارية منسجمة وفي إطار هذا الانسجام توجد المساجد التي هي فضاء" لأداء فريضة الصلاة.
وجددت تأكيدها أن "الصلاة تؤدى في المساجد التي تسمح بتحقيق كل الضوابط اللازمة للقيام بالواجبات"، مبرزة أن "الصلاة في المساجد وفي المنزل"، تأكيدا لتصريحاتها السابقة المانعة لتأدية هذه الفرضية في المدارس.
• علاوات لكل الموظفين المشاركين في تأطير الباك والبيام والسنكيام
وأوضحت وزيرة التربية، نورية بن غبريت، بخصوص المسخرين لتأطير الامتحانات الرسمية من باك وبيام وسنكيام، أنها أدرجت كل من يعمل في مركز إجراء الامتحان أو تصحيح في البطاقية التقنية للمركز، ليستفيد من العلاوات الممنوحة، ما مكن عددا أكبر من المؤطرين من الاستفادة من المنحة.
وأكدت تعويض المستشارين والمساعدين عن تأطير الامتحانات الوطنية، موضحة أن هذين السلكين يتلقون تعويضا جزافيا يوميا عن الخدمة الإلزامية الذي يستفيد منه أيضا المدرسون المصححون، الحراس والموظفون الإداريون والمقتصدون والمسخرون على مراكز إجراء الامتحانات، تصحيح وتجميع أوراق الامتحانات.
وحول قضية مساعدي ومستشاري التربية، أوضحت الوزيرة قائلة "لم يتم حرمانهم من الترقية التي تتم تدريجيا عند توفر الشروط القانونية الأساسية"، مجددة التأكيد على أن الوزارة تسعى للتكفل بانشغالات كل موظفي القطاع في إطار احترام قوانين الجمهورية وفي حدود الإمكانيات المالية المتوفرة.
وأضافت أن مصالحها تسهر على ضمان مسار مهني طبيعي لترقية كل الأسلاك المنتمين للقطاع، بمن فيهم مساعدو ومشرفو التربية عند توفر الشروط القانونية، قائلة في جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت لطرح الأسئلة الشفوية، "إنه على غرار الأسلاك الأخرى تم التكفل بالمطالب المشروعة لفئة مساعدي ومشرفي التربية وضمان مسار مهني طبيعي لترقيتهم".
وذكرت بهذا الخصوص أنه تم إدماج مساعدي التربية الذين يتمتعون بأقدمية 10 سنوات في رتبة مساعد رئيسي للتربية وإدماج مساعدي التربية الذين يتوفرون على 10 سنوات خبرة، شهادة دراسية جامعية تطبيقية أو شهادة معادلة في رتبة مشرف التربية.
كما استفاد الموظفون المنتمون إلى رتبة مساعد رئيسي للتربية من ترقية استثنائية إلى رتبة مشرف تربية عن طريق التحويل التلقائي لمناصبهم المالية، كما تمت ترقية معظم الموظفين المنتمين إلى رتبة مساعد التربية إلى رتبة مساعد رئيسي للتربية عن طريق تحويل تلقائي لمناصبهم المالية بعد نجاحهم في الامتحانات المهنية المنظمة منذ 2014.
وأشارت أنه يسمح للمشرفين الرئيسيين للتربية الذين تتوفر فيهم شروط الأقدمية المطلوبة بالترقية إلى مستشار في التربية، عن طريق الامتحان المهني أو التسجيل على قوائم التأهيل، مضيفة بالنسبة للتصنيف أنه تمت إعادة تصنيف شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية في صنف 11 بدل 10 وإعادة تصنيف شهادة الليسانس (النظام الكلاسيكي والجديد) في 12 بدل 11 لمرتبات الموظفين، أضافت الوزيرة التي أشارت بالمناسبة أن هذه الأحكام سيكون لها انعكاس إيجابي على تصنيف مشرفي التربية من حاملي الشهادات في هاتين الفئتين.
وفي سؤال آخر متعلق بنقص المرافق التربوية في بسكرة، أكدت الوزيرة أن هذه الولاية استلمت خلال السنوات التسع الأخيرة 94 ابتدائية، 16 متوسطة و21 ثانوية دون احتساب هياكل الدعم المسجلة والمرافقة للهياكل المذكورة.
وأضافت أنه بعد قرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة القاضي برفع التجميد عن مشاريع القطاع، استفادت الولاية من 81 عملية تخص إنجاز مؤسسات تربوية مع توفير النقل المدرسي في المناطق التي لا تتوفر فيها المؤسسات.
وذكرت الوزيرة بالمناسبة بالقرار القاضي بمنع فتح أي مؤسسة تربوية، مهما كان الضغط، قبل اكتمال إنجازها بجميع مرافقها.
سعيد. ح