الوطن
وزارة التربية تتهم لوبيات بافتعال ضجة "منع الصلاة"
شددت على أهمية إخراج المدرسة من الصراعات الأيديولوجية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 فيفري 2019
• عقوبات للأساتذة الذين صلوا بالتلاميذ جماعة في المدارس
وجه مستشار وزيرة التربیة والتعلیم، محمد شايب ذراع، نداء إلى الجھات التي تقف وراء افتعال قضیة منع الصلاة في المدارس، لـ"الكف عما تقوم به"، داعیا إياھم لـ"إخراج المدرسة من ھذا الصراع الأيديولوجي".
قال مستشار وزيرة التربية، محمد شايب ذراع، لدى استضافته بحصة إذاعية للقناة الثالثة، "لدينا مشروع مدرسة حديثة، نوعیة، نعمل على الوصول إلیھا، لا يزال من الضروري أن تسمح لنا بعض تلك اللوبیات بالعمل، متهما بذلك "لوبیات" بافتعال قضیة منع الصلاة في المساجد، مدافعا عن موقف الوزيرة بن غبريت في ھذه المسألة.
وقال المتحدث "بالطبع ھذه "المدرسة" لیست مكان للصلاة!"، قبل أن يضیف "وما ھي الصلاة التي تتم تأديتھا في المدرسة؟ تتم تأدية جمیع الصلوات من قبل الطفل المتمدرس في المنزل وتبقى فقط صلاة العصر - إن بقیت - يمكن للتلمیذ أن يصلیھا عندما يعود إلى المنزل".
ورفض المتحدث أن يعتبر قضیة "الصلاة في المدارس" مشكلة وطنیة، ذلك أن "الدستور فصل في أن الإسلام دين الدولة وكذلك يتم تدريس التلامیذ التربیة الإسلامیة من السنة الأولى ابتدائي إلى القسم النھائي".
أما حول المادة 21 من القرار 778 المؤرخ في 1991 المتعـلق بنظام الجماعة التربوية الذي ينص على تخصیص قاعة للصلاة في كل مؤسسة، والذي يناقض تصريحات الوزيرة، فقال المستشار بخصوصه إن "كل الاجتماعات التي ترأستھا مع الشركاء الاجتماعیین حول تعديل ھذا القرار لم تتحدث يوما عن تخصیص أماكن لصلاة داخل المدارس".
ووضع المستشار محمد شايب ذراع ھذا الجدل ضمن ما اعتبره "سلسلة من "التھجمات الكاذبة" والاتھامات التي لا أساس لھا" ضد إطارات وزارة التربیة والتعلیم منذ العام الماضي. مشیرا إلى قضايا سابقة على غرار "حذف البسملة" و"حظر النقاب في المدارس" إلى جانب الاتھامات "بالمساس بثوابت الھوية الوطنیة".
وعاد ذات المستشار إلى الوضع الذي "عاشته المدارس سنوات التسعینات"، وھي فترة حسب المتحدث "كانت فیھا المؤسسات التربوية عرضة للأفكار التطرفیة"، ذلك الوضع "خلف حالة ذھنیة ما زلت مستمرة إلى الیوم وتفسر الرغبة في إشراك المدرسة في صراع أيديولوجي".
• عقوبات للأساتذة الذين صلوا بالتلاميذ جماعة في المدارس
وحول الصور المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي لمعلمین يؤمون الصلاة بالتلامیذ ردا على موقف الوزيرة من الصلاة في المدارس، "تأسف" لذلك، مؤكدا "إن المعلمین الذين ارتكبوا ھذه الأفعال سوف يعاقبون".
وحول مسألة الترقيات، قال مستشار بوزارة التربية الوطنية إن أكثر من 135 ألف أستاذ تمت ترقيتهم إلى رتبتي أستاذ رئيسي وأستاذ مكون منذ 2015، مضيفا أنه تم توظيف حوالي 60000 أستاذ ما بين 2015 و2018"، مشيرا إلى أن مصالح التربية تعكف حاليا على ترقية 45000 أستاذ برسم السنة المالية 2018. كما ذكر نفس المسؤول بأن قرابة 32000 أستاذ نجحوا في الامتحانات المهنية للترقية إلى رتبتي أستاذ رئيسي وأستاذ مكون التي نظمت في منتصف شهر يناير الماضي في الأطوار التعليمية الثلاثة، أي بنسبة نجاح بلغت حوالي 78 بالمائة.
وأضاف المتحدث "إنه يتوزع الأساتذة الناجحون حسب الأطوار 13.860 في الطور الابتدائي (43,54٪) و10.284 في الطور المتوسط (32,31٪) و7.690 في الطور الثانوي (24,15٪) حسب قوله، مضيفا أن الامتحانات "جرت في الشفافية والإنصاف".
وأشار أن المدرسة النوعية "تتم من خلال نوعية الأساتذة وأن التكوين والتوظيف هما محركان هامان جدا في تطبيق إصلاح المنظومة التربوية وترقية الأساتذة"، مذكرا بالمناسبة أن رتبتي أستاذ رئيسي وأستاذ مكون "تم إنشاؤهما في إطار القانون الأساسي الجديد لعمال التربية 2012".
وبخصوص مسألة مراكز التكوين "المتخلى عنها" من طرف قطاع التربية، أوضح شاب الذراع الثاني، أن الوزارة استرجعت 28 مركزا (معهد تكنولوجي للتربية) إلى حد الآن، معتبرا أن الإصلاح "لا يمكن أن ينجح إلا في حالة تغيير ممارسات القسم وعندما يصبح الأستاذ محركا لنجاح هذا الإصلاح".
عثماني مريم