الوطن

الرئاسيات ورسوم الاستيراد تلهب أسعار الصرف؟!

الأورو بـ 215 دج والدولار يصل عتبة 190 دج

    • رزيق: الارتفاع في أسعار العملات سيستمر إلى ما بعد أفريل المقبل

 

ارتفع سعر صرف الأورو والدولار، في اليومين الماضيين بالسوق الموازية للعملة الصعبة، ليبلغ 215 دينار للأورو و189 دينار للدولار الأمريكي، وهو ما أرجعه خبراء في الاقتصاد إلى شروط الاستيراد الجديدة.

عرفت أسعار العملات الأجنبية بالسكوار، وهي أكبر نقطة سوداء لتحويل الأورو والدولار وغيرها من العملات الأجنبية، بمجرد الإعلان عن شروط الاستيراد الجديدة والقائمة المعنية بالمنع والرسوم، التهابا كبيرا بعد فترة استقرار وركود عرفها السوق بداية السنة. وقد بلغ سعر تداول الدولار 189 دينار للبيع و188 دينار للشراء والأورو 215 دينار للبيع و214 دينار للشراء، بعدما كان منذ أيام سعر صرف الأورو 212 دينار للبيع و211 دينار للشراء والدولار 186 دينار للبيع و185 دينار للشراء، فيما شهدت أسعار هذه العملات استقرارا على مستوى بنك الجزائر، حيث بلغ سعر الأورو 135 دينار، والدولار 118 دينار.

وقد أرجع صرافو سوق العملة الصعبة بالسكوار سبب الارتفاع الحاد الذي شهدته قيمة العملة الأوروبية الأورو، خلال الأيام الأخيرة، إلى كثرة الطلب على هذه العملة من طرف التجار والمستوردين الذين تهاطلوا بشكل كبير على كافة النقاط السوداء لتحويل العملة، في حين أرجع خبراء الاقتصاد سبب الالتهاب الذي شهده "الدوفيز" على مستوى سوق العملة الصعبة بـ"السكوار"، إلى الإجراءات الجديدة الخاصة بالاستيراد، وضبط عملية إدخال السلع من الخارج، وفق معايير الرخص والرسوم، وهو ما دفع بعدد من المتعاملين إلى اللجوء إلى السوق الموازية لاقتناء العملة الصعبة، لتمويل عمليات استيراد غير قانونية تتم عبر الكابة.

 

    • رزيق: الارتفاع في أسعار العملات سيستمر إلى ما بعد أفريل المقبل

 

وفي السياق، أكد الخبير الاقتصادي، كمال رزيق، في اتصال هاتفي مع "الرائد"، أن بارونات الاستيراد المتضررة من الإجراءات المتخذة مؤخرا من قبل الحكومة لضبط فاتورة الواردات، منها الإبقاء على قرار منع استيراد عدد من المنتجات منها السيارات وفرض ضرائب تصل إلى 200 بالمائة على منتجات أخرى، دفعت بعدد من المستوردين إلى اقتناء كميات كبيرة من العملة الصعبة، وهو ما أدى إلى إلهاب بورصة السكوار ليقترب سعر الأورو من 215 دينار بعد أسابيع من الاستقرار، أعقبت رأس السنة الميلادية، مشيرا إلى أن انتعاش تجارة "الكابة" والاستيراد الموازي من تركيا ودول مجاورة، أدى إلى ازدياد الطلب على هذه العملات لاقتناء سلع وتجهيزات من الخارج، بطرق ملتوية.

كما ربط رزيق بين سعي عدد من المستوردين لتحويل أموالهم على شكل عقارات في إسبانيا وفرنسا والالتهاب الذي تشهده أسعار صرف الأورو والدولار بسوق العملة الصعبة، كما توقع أن يستمر هذا الارتفاع إلى مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية في أفريل المقبل، مشيرا إلى أنه مع اقتراب كل موعد انتخابي، تشهد أسعار العملة الصعبة ارتفاعا على مستوى الأسواق الموازية نتيجة توجه عدد من التجار والسياسيين إلى تخزين أموالهم على شكل عملة صعبة، خوفا من الاهتزازات التي تشهدها العملة الوطنية الدينار في مثل هذه المواعيد، معتبرا أن الحل لمواجهة هذه التقلبات في أسواق الصرف هو تحسين الخدمات البنكية، والتعجيل في إطلاق العروض الإسلامية، لاستقطاب أموال تجار السكوار الموازية.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن