الوطن

الثلوج وسوء الأحوال الجوية تحرم تلاميذ 12 ولاية من الدراسة

وزارة التربية تحضر لمخطط لتعويض الدروس الضائعة

تلقت وزارة التربية تقارير مفصلة حول المؤسسات التعليمية التي أغلقت أبوابها بسبب الثلوج الكثيفة التي تهاطلت وبشكل مكثف على أزيد من 12 ولاية، بعد أن منعت الأساتذة والتلاميذ من الالتحاق بها، وهذا قبل أن تدعو إلى ضرورة اعتماد خطة من أجل التحضير لكيفية تعويض الدروس المؤجلة بسبب سوء الأحوال الجوية. 

نقلت ذات التقارير "أنه منذ أسبوع تعرف غالبية قرى ولاية تيزي وزو النائية، خاصة فيما تعلق بالطور الابتدائي، تجميدا كليا بسبب التساقط الكثيف للثلوج، ونفس الشيء بولايات بجاية وسكيكدة وخنشلة وولايات عدة بلغ عددها أزيد من 12 ولاية. علما أن الثلوج قد شلت كل طرقات هذه الولايات، وفق نشرية خاصة لمصالح الأرصاد الجوية التي أكدت أنها تساقطت بكل المناطق التي يفوق علوها 700 متر، على غرار المدية، البليدة، البويرة، تيزي وزو، بجاية، جيجل، بالإضافة إلى سكيكدة، عنابة، سطيف، برج بوعريريج، ميلة، قسنطينة، ڤالمة، سوق أهراس، أم البواقي، باتنة، خنشلة، بسكرة، ووصل سمك الثلوج إلى 35 سم بالمرتفعات الوسطى و50 سم بالمرتفعات الشرقية،، علما أنها ستستمر على المرتفعات الشمالية التي يفوق علوها 800 متر وهذا إلى غاية صبيحة اليوم الثلاثاء.

وحسب ذات التقارير، فإن الاضطرابات الجوية التي تشهدها مناطق شمال الوطن تسببت في غلق 18 طريقا وطنيا و21 طريقا ولائيا، بسبب تراكم الثلوج فيها، وأن الولايات المتأثرة أدت إلى فشل المتمدرسين وحتى الأساتذة ومختلف الموظفين من الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية ومؤسسات عملهم، في حين عاد عدد كبير من التلاميذ، الذين قطعوا وبصعوبة الطريق مشيا على الأقدام، أدراجهم إلى بيوتهم، في حين منع أولياء التلاميذ أولادهم من الالتحاق بالمدارس بسبب سوء الأحوال الجوية ومخاطر التوجه للتعليم في هذه الفترة حيث يزداد تدفق الوديان والأنهار وسيول الأمطار الخطيرة في العديد من المناطق.

وأمام هذا، ألزمت وزارة التربية مديريات التربية بتطبيق إجراءات حين انقطاع الثلوج وفتح الطرق من أجل تعويض الدروس الضائعة، من خلال الاستنجاد بالساعات الفارغة وظهيرة الثلاثاء إضافة إلى يوم السبت، من أجل ضمان استكمال المقرر الدراسي خاصة للأقسام المقبلة على الامتحانات النهائية، على غرار تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي وتلاميذ السنة الرابعة متوسط وتلاميذ النهائي للطور الثانوي.

كما قررت الوزارة السعي لضمان توفير كل المستلزمات لضمان تعويض الدروس، خاصة أن فترة الفروض قد انطلقت وهذا الشهر مهم جدا حيث سيعرف التحضير للاختبارات الخاصة بالفصل الثاني، والتي ينتظر أن تكون في الشهر المقبل، مجندة بذلك مصالحها من أجل إعداد خطط سريعة لمواجهة أي استثناءات.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن