الوطن
الأمطار المتساقطة "تؤمّن" الجزائريين من العطش والفلاحون يستبشرون خيرا
نسبة امتلاء السدود ترتفع لأعلى المستويات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 فيفري 2019
أنقذت الأمطار المتساقطة بكميات كبيرة خلال هذه الأيام الجزائريين من شبح الجفاف، حيث شهدت السدود ارتفاعا في منسوب مياهها، ما سيجنب الجزائريين العطش لمدة عامين قادمين على الأقل، في حين استبشر الفلاحيون خيرا بهذه الأمطار.
وحسب تقديرات أولية لمصادر من وزارة الموارد المائية، فإن نسبة امتلاء السدود بلغت إلى غاية الآن حدود الـ 70 بالمائة، بحجم 4 ملايير و644 مليون متر مكعب، وهو ما أزال مخاوف الوزارة حيث شهدنا شحا في تساقط الأمطار لحوالي شهرين عدا تساقطات قليلة على مدار أيام محدودة، غير أن المعطيات المناخية الجديدة غيّرت أطراف المعادلة بما يمكّن الجزائريين من الاستفادة من الموارد المائية بأريحية على مدار الأشهر القادمة.
وبالنظر لنفس التقديرات الأولية، فقد احتلت المناطق الشرقية الصدارة من حيث امتلاء سدودها بنسبة 80 بالمائة، وهو ما يعادل مليارين و49 مليون متر مكعب، تليها المنطقة الغربية بحوالي 65 بالمائة وكذا المنطقة الوسطى بحوالي 65 بالمائة أيضا، ويأمل الجزائريون خيرا مع تساقط الأمطار في الأشهر المقبلة، حيث أن استمرار ذوبان الثلوج سيدوم إلى أشهر، وهو ما سيسمح برفع منسوب المياه إلى معدلات أعلى.
من جهتهم استبشر الفلاحيون بدورهم خيرا، حيث بددت الأمطار المتساقطة من مخاوف الفلاحين الذين استبشروا خيرا للكميات المعتبرة التي تساقطت، خاصة وقد سبق لهم أن طالبوا بضرورة القيام بصلاة الاستسقاء وعبروا عن تخوفهم من الجفاف، نظرا لأن الأرض كانت تعاني من بوادر الجفاف، فيما قال آخرون إن تساقط الأمطار الأخيرة سيوفر عنهم مشقة السقي بالمضخات لحقول الخضروات على غرار الفاصوليا، البزلاء (الجلبانة)، البسباس، والتي حفروا من أجلها العديد من الآبار العميقة لضمان توفير مياه السقي، لأن هذه الأخيرة تحتاج إلى كميات معتبرة من المياه للنمو وتحقيق مردودية في الإنتاج التي تعود بالفائدة على المواطن.
وفي ذات السياق أثلجت الأمطار المتساقطة قلوب المربين خاصة مربي الأبقار والأغنام، كونها تعود عليهم إيجابا من خلال توفير الأعلاف الخاصة بغذاء ماشيتهم وانخفاض أسعارها.
محمد الأمين. ب