الوطن
مشروع دفن كيلومترات من كوابل الأعمدة الكهربائية في "خبر كان"!
كان من المفروض البدء بالمدن والشوارع الرئيسية بالعاصمة كمرحلة أولى
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 فيفري 2019
لم ير المشروع الضخم الذي سبق وأعلنت عنه شركة توزيع الكهرباء والغاز "سونلغاز"، بالتنسيق مع السلطات الولائية، والمتعلق بدفن كافة الكوابل الكهربائية تحت الأرض، وإزالة كافة الأعمدة الكهربائية التي تشوه شوارع وأحياء العاصمة، النور إلى غاية الآن، حيث لم يباشر أصحاب المشروع المرحلة الأولى التي كانت مقررة لصالح بلديات العاصمة قبل تعميم هذا الأخير على كل بلديات الوطن.
وكان مسؤولون من مؤسسة سونلغاز أعلنوا أنه سيتم الشروع في برنامج كبير يتمثل في دفن آلاف الكيلومترات من الكوابل الكهربائية أسفل الأرض، وتخليص مختلف الشوارع والأحياء من المظاهر التي تشوه العمران، ليتبعها مباشرة إزالة كل الأعمدة الكهربائية الناقلة للكهرباء بما فيها الأعمدة ذات الضغط العالي.
وقد أوكل المشروع إلى مؤسسة "كهريف" العمومية، غير أن هذا المشروع الذي يدخل في إطار المخطط الاستراتيجي لعصرنة مدينة الجزائر، لم ير النور إلى غاية الآن، حيث لم تستفد لحد الآن البلديات والشوارع التي كانت تشملها المرحلة الأولى، على غرار شوارع ديدوش مراد والعربي بن مهيدي والعقيد عميروش بالجزائر الوسطى وجل الشوارع الكبرى ببلديات سيدي امحمد وبن عكنون وحيدرة والمرادية والأبيار وباب الوادي، من أي أشغال تتعلق بدفن وإزالة مختلف الكوابل الكهربائية.
وكان مسؤولون في سونلغاز قد أكدوا سابقا أن هذا المشروع الذي تصحبه عمليات لتهيئة البنايات التي تحوي المحولات الكهربائية، ستسمح بربح مساحات شاسعة كانت غير مستغلة في وقت سابق، حيث ستسمح بتوسيع محاور الطرقات، كما ستساهم في التقليل من الأخطار المتعلقة بالشرارات الكهربائية التي لازمت السكان نتيجة التقلبات الجوية المصحوبة بالرياح أو سقوط الأشجار أو الانهيارات، فضلا عن الانقطاعات الكهربائية التي تحدث بين الحين والآخر بسبب الحوادث التي تصيب الكوابل، كما أن الإجراءات هذه ستجعل الشبكة الكهربائية أكثر أمانا، غير أن تعطل المشروع رهن كل الوعود، لتبقى الكوابل الكهربائية وبعض الأعمدة التي تعاني الاهتراء تشكل خطرا حقيقيا على السكان عبر مختلف البلديات، على رأسها بلديات العاصمة.
س. ز