الوطن
خبراء يؤكدون على دور الطبيب المخدر بالجزائر
خاصة فيما يتعلق بنزع الأعضاء من متبرعين موتى
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 فيفري 2019
أكد المشاركون في المؤتمر الفرنسي المغاربي الثالث لزراعة الأعضاء، أمس السبت بالجزائر العاصمة، على دور الطبيب المخدر في عملية زرع الأعضاء و الأنسجة من متبرعين موتى.
وقد ركزت التوصيات المصادق عليها عقب أشغال هذا اللقاء الفرنسي-المغاربي على المهام المحددة للطبيب المخدر من أجل ضمان السير الحسن لزرع عضو أو نسيج في حالة وفاة دماغية.
كما تتكفل هذه الحلقة الأساسية في عملية زرع أعضاء أو أنسجة بالإعلان عن غيبوبة خطيرة لأقارب المشرف على الوفاة و الاعلان أيضا عن حالة وفاة دماغية خارج كل نشاط زرع و الإعلان عنها بمجرد التأكد منها من خلال التشخيص والفحوصات الاكلينيكية.
ويتكفل الطبيب المخدر أيضا بالمريض في حالة الوفاة دماغيا خلال عملية الانعاش و خلال نقله الى غاية غرفة العمليات أين يتم الابقاء على التنفس و عمل جميع أعضاء المريض.
من جهة أخرى، أكدت التوصيات على ضرورة التنسيق بين مختلف الطاقم الطبي، وانحصرت التوصيات التي توجت هذا اللقاء العلمي في ثلاث ورشات خصصت الورشة الأولى لدور الطبيب المخدر في الفحص و التقرب من الأقارب و النزع من متبرع في حالة وفاة دماغية فيما خصصت الورشة الثانية للتشخيص الاكلينيكي وشبه-الاكلينيكي للموت الدماغية إضافة إلى الصعوبات والإجراءات الواجب تنفيذها لتحديد ذلك. وكرست الورشة الثالثة لمهام المعالج.
وفي مداخلة له بصفته خبير بالوكالة الوطنية لزرع الأعضاء، وصف البروفيسور طاهر ريان الذي يشغل أيضا منصب رئيس قسم أمراض الكلى بالمركز الاستشفائي الجامعي نفيسة حمود (بارني سابقا) بالعاصمة "بالضرورة الملحة" اللجوء الى نزع الأعضاء و أنسجة أخرى من أشخاص متوفين.
في هذا الشأن قال المتدخل أن "المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة يطالبون بعمليات زرع الأعضاء و عليه فإنه يجب بذل جهود كبيرة من أجل تلبية الطلب مثلما يحدث بالبلدان المتطورة في حين تقوم بذلك البلدان المغاربية انطلاقا من متبرعين أحياء".
وقد ندد هذا المختص ب "عرض ضئيل مقابل حاجيات كبيرة" في مجال زرع الأعضاء و الأنسجة، وتتم هذه العملية، حسب قوله، بالمستشفيات الاستشفائية الجامعية للبليدة و باتنة و باب الوادي (العاصمة) المرخصة من طرف الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء على أساس "معايير موضوعية و بعد تشخيص من طرف خبراء دوليين معروفين".
وبهذه المناسبة، أشاد البروفيسور بالإجراء المتضمن في القانون الجديد حول الصحة و المتعلق بتوسيع دائرة المتبرعين بالنسب من شأنه المساهمة في تطوير نشاط زرع الأعضاء و الأنسجة بالجزائر مثلما هو الشأن بالنسبة للإجراء الذي يكرس عمليات النزع من أشخاص في حالة موت دماغية، على حد قوله.
محمد الأمين. ب