الوطن

زرواطي: عائدات تدوير النفايات ستصل إلى 3400 مليار سنتيم

قالت أنها ستساهم في رفع الدخل الوطني وتفعيل التنمية المحلية

    • استحداث 100 ألف منصب شغل مباشر لفائدة الشباب 

 

أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي الشعبي أن "عائدات تدوير النفايات ستصل إلى 3400 مليار سنتيم والذي سيساهم في رفع الدخل الوطني وفي تفعيل التنمية المحلية".

أوضحت زرواطي، أول أمس، في ردها على سؤال شفوي خلال أشغال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني حضرها وزير العلاقات مع البرلمان محجوب بدة أنه "تم القضاء على حوالي 3000 مفرغة عشوائية في الفترة الأخيرة من بينها انجاز مخططات تسيير النفايات على مستوى البلديات"، معلنة أنها "تهدف إلى وضع خارطة طريق للقطاع تمكن من استحداث 100 ألف منصب شغل مباشر و تحصيل 34 مليار دج سنويا من عائدات تسيير النفايات".

وأشارت عن "رفع طلب للحكومة من أجل رفع التجميد عن مشاريع الخاصة بالقطاع في إطار الإمكانيات المالية المتوفرة، خاصة تلك المتعلقة بالقضاء على المبيدات المنتهية الصلاحية والمقدر بـ 2336 ألف طن موزعة على حوالي 500 موقع في 13 ولاية".

وفي نفس السياق ذكرت وزيرة البيئة أن "مخزون المبيدات المنتهية الصلاحية بلغ 2.360  طن موزعة على 500 موقع عبر ولايات الوطن و المخزون المتواجد على مستوى ولاية الشلف قدر بحوالي 88 طن من المبيدات منتهية الصلاحية الصلبة و قرابة 1.17 طن من المبيدات منتهية الصلاحية السائلة الموجودة حاليا على مستوى المستثمرات الفلاحية و لم يتم إزالتها حتى اليوم ".

وأشارت وزيرة البيئة أن "دائرتها الوزارية قامت بتحيين قائمة المبيدات المنتهية الصلاحية في 2004 وأعدت في هذا الصدد دراسة جدوى لإيجاد السبل الناجعة لإزالتها و تم على أساسها تسجيل عملية في ميزانية التجهيز للتخلص من هذه النفايات بقيمة مالية تقدر بـ 1 مليار دج".

وأضافت زرواطي أن "هذه العملية قد جمدت و لا تزال مشكلة المبيدات المنتهية الصلاحية مطروحة في جميع أنحاء الوطن "، مذكرة انه "في سنة 2015 أعطى الوزير الأول تعليمات لتسيير مخزون المبيدات المنجرة عن عمليات مكافحة الجراد خلال موسم 2004-2005"، قائلة ان "هذه المبيدات استعملت للمحافظة على المحاصيل الزراعية دون تسجيل أي خطر على البيئة" .

وفيما يتعلق بعملية تدمير المبيدات منتهية الصلاحية، قالت أن "إجراءات التدمير تختلف بحسب نوع وتركيبة الملوثات وأن البحوث المتعلقة بتكنولوجيات التدمير غير الضارة بالبيئة لم تكتمل بعد وحتى الآن فإن الطريقة الوحيدة لتدمير المبيدات هي الحرق والترميد ".

واعتبرت ممثلة الحكومة ان "دائرتها الوزارية تعمل حاليا على تقديم طلب الى مصالح رئاسة الحكومة لرفع التجميد على عملية التخلص من المبيدات منتهية الصلاحية مثلها مثل باقي العمليات المجمدة حسب الاعتمادات المالية  المتاحة"، داعية "المؤسسات الاقتصادية بالامتثال إلى التصريح القانوني الفوري لحيازة هذا النوع من النفايات و فق النماذج التي اقرها التنظيم المعمول به حتى تخضع لتسديد الرسوم المستحقة عن هذا النوع من النفايات" .

 

    • تخصيص 500 مليون دج لإعادة بعث مشروع سماء صافية

 

من جانب آخر أكدت زرواطي إلى "تخصيص غلاف مالي قدره 500 مليون دج لإعادة بعث مشروع سماء صافية والذي سيتم تعميمه في جميع الولايات بدعم من الصندوق الوطني للبيئة والساحل".

واعتبرت ان "وزارة البيئة وتهيئة الإقليم أنشأت سنة 2001 شبكة مراقبة الهواء تخص ولايتي عنابة والجزائر العاصمة ودخلت حيز الخدمة في 2007 و 2009"، مبرزة ان "الوزارة رغبت في توسيع الشبكة إلى ولايتي وهران و سكيكدة وتم اقتناء المعدات اللازمة لكن هذه الأخيرة لم توضع حيز الخدمة لأسباب غير موضوعية ".

وكشفت الوزيرة انه "من خلال مخطط توجيهي للمرصد الوطني للبيئة و التنمية المستدامة المصادق عليه في 2018 قامت المصالح الإدارية باتخاذ عدة تدابير لإحياء شبكة مراقبة جودة الهواء و توسيعها".

وأبرزت زرواطي انه "بغرض بعث مشروع سماء صافية عقدت إدارة المرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة جلسة عمل في 28 نوفمبر الماضي"، موضحة انه "تم الاتفاق مع مركز الأبحاث في الطاقة النووية لإنجاز تقييم لتلوث الهواء بالمعادن الثقيلة في المنطقة الوسطى للبلاد وإبداء خبرتهم في هذا المجال".

محمد الأمين. ب

من نفس القسم الوطن