الوطن
مساهل يعرض وجهة نظر الجزائر للحل في مالي والساحل
زيارة القائد الأعلى لأفريكوم للجزائر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 أكتوبر 2012
استعرض الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل مع القائد الأعلى لقيادة القوات المسلحة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، مقاربة الجزائر لحل الأزمة في مالي ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، مؤكدا بأن حلها لا يكون إلى بتكاثف الجهود لجميع الأطراف في دول الميدان والشركاء الدوليين.
وقال بيان لوزارة الخارجية أمس إن اللقاء الذي جمع عبد القادر مساهل مع كارتر هام القائد الأعلى لأفريكوم في العاصمة، سمح للجانبين بمناقشة مستفيضة للوضع في منطقة الساحل وخاصة الأزمة في مالي وآفاق حلها، وأضاف البيان أن الوزير مساهل استغل الفرصة لـ"عرض المقاربة الجزائرية من أجل استتباب الأمن والاستقرار بمالي والتي تقوم على البحث عن حل للأزمة في مالي وعلى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بين دول الميدان والشركاء الدوليين"، وتكون الخارجية الجزائرية قد عرضت على الولايات المتحدة وجهة نظرها في إدارة الأمور لمساعدة مالي للخروج من أزمتها وأولوية محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل.
وتقرأ الزيارة التي يقوم بها قائد أفريكوم للجزائر، في إطار جهود أمريكية إلى دول الميدان في الساحل من أجل معرفة مواقفها ومدى استعدادها للمشاركة في التدخل العسكري في شمال مالي، وتضاف هذه الزيارة إلى مسعى دعم الجهود من أجل تعاون جزائري أمريكي في مجال مكافحة الإرهاب.
كما تأتي زيارة رئيس أفريكوم إلى الجزائر في إطار المشاورات المنتظمة بين البلدين بعد المحادثات التي أجراها عبد القادر مساهل بنيويورك يوم 26 سبتمبر المنصرم، على هامش الاجتماع الرفيع المستوى حول الساحل مع كل من السيدة باث جونسون نائب كاتب الدولة المكلفة بإفريقيا والشرق الأوسط والسيد جوني كارسون نائب كاتب الدولة مكلف بإفريقيا والسيدة آن ريتشارد نائب كاتب الدولة للسكان واللاجئين والهجرة.كما يأتي هذا اللقاء حسب وزارة الشؤون الخارجية عشية دورة الحوار الاستراتيجي بين الجزائر والولايات المتحدة التي ستعقد بواشنطن يوم 19 أكتوبر المقبل.
ويتزامن هذا التحرك الأمريكي عبر دول الساحل، مع تسارع الأحداث بالمنطقة وقرب الشروع في مناقشة قرار أممي على مستوى مجلس الأمن بشأن الوضع في مالي وإمكانية التدخل العسكري في شمال مالي لدعوة محاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة هناك، وهو مسعى أمريكي كانت قد أعلنت عنه الولايات المتحدة من قبل، وتبحث دور الجزائر كونها بلدا محوريا وله من الخبرة في محاربة الارهاب ما يكفي لدعم جهود المجتمع الدولي لمكافحة هذه الظاهرة العابرة للقارات وفقا للمنظور الأمريكي.
مصطفى. ح