الوطن
جزائريون يتبنون العمل التحسيسي عبر "الفايسبوك"
للحد من مخاطر الاختناق بالغاز
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 جانفي 2019
تطوّع العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، منهم رصاصون ومختصون في تركيب أجهزة التدفئة، وكذا مواطنون عاديون، في عمليات التوعية من مخاطر الغاز بعدما أبادت حوادث الاختناق أكثر من 50 مواطنا في غضون 4 أسابيع فقط.
وتزامنا وموجة البرد التي تعرفها أغلب ولايات الوطن وكذا ارتفاع أعداد حوادث الاختناق بالغاز وغاز ثاني أكسيد الكربون، بادر العديد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منهم مختصون في تركيب أجهزة التدفئة وكذا رصاصون وحتى تجار لمعدات التدفئة والغاز وأيضا مواطنون عاديون، للمشاركة في عمليات التوعية والتحسيس من مخاطر الاستعمال السيئ لمختلف أجهزة التدفئة.
فزيادة على عمل الجمعيات، منها جمعيات حماية المستهلك وكذا مصالح الحماية المدنية ومصالح سونلغاز وأجهزة الأمن، فضل العديد من المواطنين الانخراط أيضا في حملات التحسيس هذه، خاصة أن الأرقام المعلن عنها فيما يخص عدد الوفيات بسبب اختناقات الغاز تعد جد ثقيلة ونحن في بداية فصل الشتاء.
ويروج هؤلاء للعديد من المفاهيم في مجال التوعية من مخاطر الغاز وينشرون "بوستات" لتقديم النصائح في هذا السياق، منها طرق يمكن من خلالها معرفة إن كانت المدفأة تسرّب الغازات المحترقة أو لا، وذلك عبر الانتباه إلى لون الشعلة الذي يكون أزرق ويتحول إلى اللون البرتقالي أو الأصفر في أعلاه، على أن لا تتجاوز نسبة اللون الأصفر حدود 20 بالمائة، فإن تجاوزتها فهو مؤشر خطير، واحتمال الاختناق وارد لنقص الهواء في المنزل، كما ينشر بعض المتخصصين أيضا عبر الفايسبوك فيديوهات تتضمن حيلا تساعد في تجنّب التعرض للتسممات الغازية، منها مسح أرضية المدفأة، فإن تم اكتشاف غبار أسود فهذا يدل على وجود احتراق للغازات ينذر بالخطر، في حين أن أهم النصائح تبقى أهمية التأكيد على الإبقاء على منافذ التهوية مفتوحة، وعدم إغلاقها مهما كانت الأسباب، والتأكد من صيانة الأجهزة حتى بعد استعمالها من طرف مختص، والتأكد من فحص قنوات صرف الغاز، والتأكّد من عدم انسدادها لتجنب الوصول إلى شعلة برتقالية أو حمراء ينتج عنها انبعاث غاز أول أكسيد الكربون السام.
دنيا. ع