الوطن
الموالون يتكبدون خسائر جديدة بسبب "لقاح" يشتبه أنه مغشوش؟!
نفوق أعداد من الأغنام رغم سلامتها قبل تلقيحها ضد الحمى القلاعية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 جانفي 2019
سجل موالون في عدد من ولايات الوطن نفوق عشرات الرؤوس من الأغنام استفادت مؤخرا من التلقيح ضد الحمى القلاعية، وهو ما خلق شكوكا عند هؤلاء الموالين من إمكانية أن يكون اللقاح مغشوشا، خاصة أن عددا كبيرا من الموالين استفادوا منه من السوق السوداء بسبب ندرته على مستوى المصالح البيطرية.
واشتكى عدد من الموالين في عدد من ولايات الوطن، على غرار الجلفة وبسكرة والأغواط، أمس، من نفوق عشرات رؤوس الماشية رغم استفادتها من التلقيح ضد الحمى القلاعية منذ أيام فقط.
وأكد هؤلاء الموالون، حسبما نقله ممثلون للموالين في تصريحات لـ"الرائد"، أن أغنامهم لم تكن تعاني من أي وباء قبل تلقيحها، لكنهم تفاجأوا بعد فترة قصيرة بنفوق العشرات منها، وولادة بعض الأغنام قبل الموعد، ما أدى إلى نفوقها أيضا، وهو ما جعل الموالين يرجحون إمكانية أن اللقاح في حد ذاته خطر على ماشيتهم، خاصة أن عددا كبيرا من الموالين وبسبب ندرة لقاح الحمى القلاعية وتأخر جلب لقاح طاعون المجترات الصغيرة لم يجدوا خيارا من أجل الحفاظ على ثروتهم الحيوانية سوى اللجوء إلى بعض السماسرة وأشباه بياطرة يروجون قارورات من اللقاح على أساس أنه لقاح الحمى القلاعية بأسعار تفوق الـ3 ملايين سنتيم للقارورة، وهو ما حذرت منه مديريات المصالح البيطرية، مشيرة أن اللقاح متوفر على مستواها فقط وليس موجودا على مستوى الأسواق.
للإشارة، لا يزال شبح الطاعون يخيّم على عدة ولايات ويثير تخوفات آلاف الموالين، خاصة بعد نفوق عدد هام من المواشي والمجترات الصغيرة، ليزيد الوضع تأزما مع الغياب التام للرقابة البيطرية وكذا اللقاحات بأغلب الولايات، وهو ما جعل الموالين يناشدون الجهات المعنية التدخل العاجل خاصة وأنهم يسجلون بشكل يومي نفوق الأغنام والماعز، وهو الوضع الذي وصفوه بالكارثي، في حين لا تزال مصالح وزارة الفلاحة والمصالح البيطرية تطمئن بالتحكم في الوضع وتؤكد على أهمية العمل التحسيسي ومرافقة الموالين لتجاوز هذه المرحلة التي لا تبعث على القلق، لأن الحالات المسجلة للأمراض التي تتعرض لها الماشية بالولاية محدودة مع تواجدها في أماكن تم حصرها وبالتالي يسهل تطويق المرض والقضاء عليه. داعية مربي الماشية لاتباع توجيهات البياطرة الذين يقومون حاليا بحملات وقائية ميدانية ضد الأمراض، مطالبة في نفس الوقت الموالين عزل المواشي المريضة والتبليغ عن المشتبه بإصابتها للتأكد منها وتفادي تسويق الحيوانات المشكوك في مرضها.
س. ز
