الوطن

تهافت على المواد الغذائية، غاز البوتان والشموع تحسبا للتقلبات الجوية المقبلة

عائلات تدخل في حالة طوارئ خوفا من العزلة والجوع

تسببت التحذيرات التي أطلقتها مصالح الأرصاد الجوية بخصوص تقلبات جوية أخرى مرتقبة على عدد من ولايات الوطن، في إحداث حالة طوارئ لدى سكان عدد من الولايات، خاصة تلك التي تضررت من العاصفة الثلجية التي ضربت الجزائر في الأيام الفارطة، حيث سارع هؤلاء المواطنون لاقتناء ما يمكنهم من المواد الغذائية وقارورات غاز البوتان والشموع، وهو ما خلق مضاربة واسعة على مستوى الأسواق وندرة في بعض المواد في عدد من الولايات.

وتحسبا لتقلبات جوية جديدة من المنتظر أن تشهدها عدد من ولايات الوطن بداية من اليوم، وما قد يترتب عنها من سيول وفيضانات وتراكم للثلوج وغلق للطرقات، تشهد الأسواق تهافتا كبيرا من طرف المواطنين لتأمين احتياجاتهم المنزلية للأيام المقبلة، ما شجع التجار على استغلال الفرصة لتضخيم الأسعار، حيث أعلنت العائلات في عدد من الولايات وعلى رأسها الولايات التي تضررت من التقلبات الجوية الأخيرة، في اليومين الأخيرين، وبمجرد استقرار جزئي للأوضاع الجوية، حالة الطوارئ، وهذا بدءا من تأمين المستلزمات الضرورية، وبكميات كبيرة تغطي فترة استمرار تساقط الثلوج التي يتعذر الخروج فيها من البيت، من خلال الحرص على شراء السميد، الحليب، الخضر والفواكه، الشموع خاصة، وهذا لضمان التموين خاصة أن التقلبات الجوية الأخيرة تسببت في تذبذب هذا الأخير لدرجة تسجيل ندرة حادة في بعض المنتوجات الأساسية، منها الدقيق والحليب في عدد من الولايات، بسبب سماكة الثلوج، كما عرفت محطات البنزين في الـ 24 ساعة الأخيرة في معظم الولايات توافدا كبيرا للمواطنين لاقتناء قارورات غاز البوتان، حيث تتصدر هذه الأخيرة قائمة المواد المدخرة خاصة بالنسبة للسكان المتواجدين بالمناطق النائية، على اعتبار أن المادة من أولى متطلباتهم، فتخوفهم من ندرة غاز البوتان وارتفاع أسعاره في الأيام المقبلة، دفع بالعديد منهم إلى الإسراع لملء قارورات غاز البوتان احترازا من أن يجدوا صعوبات جمّة في الحصول عليها، والتي كثيرا ما تلتهب أسعارها في فصل الشتاء، خاصة أن استعمال هذه الطاقة يتزايد في ظل موجة البرد التي تعرفها العديد من المناطق.

من جانب آخر، عرفت منتجات كالشموع والمصابيح الكهربائية التي تعمل بالبطاريات إقبالا كبيرا من طرف الجزائريين بسبب الخوف من انقطاعات تشهدها الكهرباء، كما حدث في عدة ولايات منها ولاية سوق اهراس التي عانت من انقطاع للكهرباء لأزيد من 4 أيام بسبب التقلبات الجوية، وهو سيناريو عانى منه السكان، ما دفعهم للإقبال على مثل هكذا منتجات على الأقل كبديل مؤقت.

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن