الوطن
لست خائفاً من النظام وكنت ضدّ العهدة الرابعة لبوتفليقة وأنا في الجيش !!
قال إن الفساد أصبح يمثل خطراً على الأمن الوطني والدولة، اللواء المتقاعد غديري:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 جانفي 2019
• "الجنرال توفيق سمع عن ترشحي من الصحافة"
نفى الطامح لخوض غمار المنافسة على سباق كرسي الرئاسة في الانتخابات المقبلة، اللواء المتقاعد من صفوف الجيش الوطني الشعبي، علي غديري، أن يكون قد نسّق مع الرجل الأول في المخابرات السابق، الفريق محمد مدين بخصوص ترشحه لهذه الاستحقاقات وأشار إلى أن الأخير عرف بخبر ترشحه من الصحافة، في إشارة إلى رفضه للوصف الذي يطلقه عليه البعض بكونه مرشح العسكر القديم للمخابرات الجزائرية، وتحدث بالمقابل عن مضايقات تعرض لها من قبل النظام بسبب مواقفه من عدّة قضايا حدثت في الآونة الأخيرة، أمام بخصوص خوفه من الترشح لرئاسيات أفريل القادم فقال بأنه سبق وأن أعلن عن رفضه للعهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة يوم كان في الجيش لهذا فهو اليوم لا يخاف من رفضه للخامسة.
قال اللواء المتقاعد والمترشح المفترض للرئاسيات القادمة، علي غديري، خلال حلوله ضيفا أمس على فوروم "لبيرتي" بالجزائر العاصمة، أعلن فيها رسميا عن نيته في الترشح لهذه الانتخابات، أن رغبته هذه نابعة من رغبته لإصلاح الأوضاع العام للبلاد، واعتبر في هذا الصدد أن "الفساد أصبح يمثل خطراً على الأمن القومي الوطني، والدولة آيلة إلى الاضمحلال في حال ما لم تضع حداً لذلك"، مشيراً إلى أنه في حال فوزه بالرئاسة، فإنه ليس في نيته الانتقام من أركان ومجموعات النظام الحالي، وقال في هذا الصدد: "ذلك ليس همي، أولوياتي في حال فوزي تنظيم الدولة وحلّ المشاكل العالقة"، وشخص أزمة الجزائر في كونها ليس سياسية وليست اقتصادية أيضا مؤكدا "سبب كل مشاكلنا هو الفساد السياسي، لم يكن بإمكاني الحديث عن هذا لما كنت مستخدما لدى الجيش بسب واجب التحفظ وأنا أتحدث عن هذا اليوم لأن قوانين الجمهورية والدستور يمنحاني الحق في الكلام".
وأعلن رفضه الاستجابة لتحذيرات وزارة الدفاع وقائد أركان الجيش، من مغبّة تجاوز واجب التحفظ، وتهديدات بملاحقته قضائياً بموجب قانون أوت 2016، الذي يرفض على العسكريين المتقاعدين واجب التحفظ، من منطلق أنه كما قال خرج من الجيش في نوفمبر 2015، وأنه الآن " إنسان مدني، يكفل لي الدستور حقوقي، ولن يخيفني لا عسكر ولا أي شيء".
وبخصوص ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة، قال المتحدث أنه لا يبني استراتيجيته على أساس الآخرين مشيرا إلى أن لديه إمكانية الفوز في هذا الموعد الانتخابي الهام، بغض النظر عمن ترشحه السلطة، سواء بوتفليقة أو غيره، مؤكداً أنه لن ينسحب من الانتخابات "في كل الحالات" وقال حول هذه القضية: "أنا ذاهب إلى الانتخابات، سواء ترشح بوتفليقة أو لم يترشح، أنا ذاهب إلى الانتخابات بهدف الفوز، سواء كان بوتفليقة مشاركا فيها أو غيره".
من جهة أخرى أكد علي غديري لقاءه برجل الأعمال اسعد ربراب، متأسفا أن البعض يركز على هذا اللقاء دون غيره، من هم مثقفين وسياسيين ومواطنين، وهنا أشار "لا يحق لحد أن يمنعني من لقاء من أريد"، كاشفا أنه على اتصال به وبالجميع، وأتحدث إلى الجميع، معارضة وموالاة، عسكريين ومدنيين، لكن لا علاقة لترشحي به، ويمكنني أن أكشف لكم أن الجنرال محمد مدين عرف بترشحي من الصحافة".
إكرام. س