الوطن
أزمة سيولة في مراكز البريد عبر الولايات المتضررة من التقلبات الجوية
الثلوج وقطع الطرقات حالت دون وصول شاحنات نقل الأموال إليها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 جانفي 2019
تسببت الاضطرابات الجوية والثلوج المتساقطة مؤخرا، في أزمة سيولة نقدية في أغلب المكاتب البريدية، خاصة تلك الموجودة في الولايات المعزولة والقرى والمداشر التي تحاصرها الثلوج، وحالت دون وصول شاحنات نقل الأموال إليها، وهو ما أثار موجة استياء وسط المواطنين الذين لم يتمكنوا من سحب أموالهم.
مست أزمة السيولة النقدية التي تعاني منها المراكز والمكاتب البريدية العديد من ولايات شرق البلاد، وبعض ولايات الوسط بسبب عدم تمكن شاحنات نقل الأموال من الوصول إليها، بسبب الطرق المقطوعة نظرا لكميات الأمطار والثلوج المتساقطة، حيث لم تتمكن هذه الشاحنات من الوصول إلى القرى المعزولة التي يوجد بها عدد من مراكز البريد، وهو ما أثار موجة استياء وسط المواطنين الذين عانوا الأمرين لسحب أموالهم.
وقد اضطر العديد من المواطنين للانتظار لأكثر من 5 أيام لسحب جزء فقط من أموالهم، حيث عانت مختلف مكاتب البريد في الولايات المتضررة من التقلبات الجوية أزمة سيولة خانقة. وما زاد الطين بلة أن هذه الأزمة تزامنت وتاريخ تلقي المتقاعدين معاشاتهم وكذا أجور عدد من الأسلاك، منها الأسلاك الأمنية، وهو ما أزم الوضع أكثر، في حين أكدت مصالح بريد الجزائر أن الأزمة مؤقتة وسيتم تداركها في الأيام المقبلة بمجرد إعادة فتح الطرقات المغلقة. غير أن المواطنين اعتبروا التبريرات غير منطقية، خاصة أن مصالح الأرصاد الجوية كانت قد نبهت إلى تقلبات جوية عنيفة، وكان على مصالح البريد اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مشيرين أن هذه الأزمة تكشف مرة أخرى قصور مختلف الأجهزة الخدماتية في الجزائر في تقديم خدماتها بشكل سلسل في الحالات الطارئة.
للإشارة، فإن التقلبات الجوية الأخيرة وزيادة على تسببها في فيضانات وغلق للطرقات وكذا عزل للقرى والمداشر، فقد تسببت في العديد من الأزمات، منها أزمة غذاء عبر أكثر من 19 ولاية بسبب تذبذب التموين وكذا أزمة انقطاعات في التزود بالكهرباء وكذا ندرة في قارورات غاز البوتان، لتضاف أزمة السيولة عبر مراكز البريد إلى مخلفات الوضعية الجوية المتدهورة في انتظار تدخل السلطات لحل هذه الأزمة.
س. زموش