الوطن

تعليمات وزير الداخلية لتوفير التدفئة لا حدث بمدارس العاصمة

تلاميذ يعانون مع برودة الطقس وأساتذة يطلقون صفارة الإنذار

كشفت تقارير من أولياء التلاميذ أن التلاميذ بالعديد من مدارس العاصمة لا يزالون يعانون مع مشكل غياب التدفئة، رغم الإجراءات التي كشفت عنها كل من وزارة التربية الوطنية ووزارة الداخلية والجماعات المحلية التي أكدت تخصيص 250 مليار سنتيم من أجل التدفئة، حيث لم يتحقق ذلك، بدليل معاناة حتى تلاميذ من مدارس العاصمة مع البرودة القاسية.

وأضافت ذات التقارير "إن تلاميذ مدرسة "أبو القاسم قوادري" ببوروبة بالعاصمة مثلا يعانون كثيرا مع برودة الطقس، جراء غياب التدفئة التي تفتقر إليها مدرستهم، رغم العديد من الشكاوى إلى البلدية الوصية، وأجمعوا رفقة أساتذتهم على أنهم يرفضون الالتحاق بأقسامهم خاصة مع الصباح الباكر، وهي المعاناة التي تستمر طوال فصل الشتاء لانعدام المدافئ، وهذا بالرغم من تقدمهم عدة مرات من بلدية بوروبة لنقل انشغالاتهم، لكنهم لم يجدوا آذانا صاغية".

ونقلت ذات التقارير استنكار أولياء التلاميذ عدم تحرك الجهات الوصية من أجل ضمان التدفئة في إطار التعليمات الصادرة عن وزارة التربية ووزارة الداخلية والجماعات المحلية، وإلزام أولادهم على الدراسة في أقسام باردة أشبه بالثلاجات، ما يجعلهم عرضة لأمراض عدة خصوصا المصابين بالربو، الحساسية وغيرها من الأمراض التي تزداد تعقيدا بانخفاض درجات الحرارة.

كما أشارت ذات المصادر إلى دعوات حتى الأساتذة الذين أبدوا سخطهم تجاه برودة القسم، ما يحول دون تقديم الدروس في أحسن الظروف، وهو ما يشتت تنبيه التلاميذ، إذ أنهم يتجمدون من البرودة رغم أنها لا يفرض عليهم نزع المعاطف.

ودعا هؤلاء الأساتذة "الجهات الوصية للتدخل لوضع حد لهذه المعاناة، خاصة أن التلاميذ لا يستطيعون حتى تحريك أصابعهم، بل يكتفون بالسمع فقط ومتابعة الدرس دون تدوينه، على أن يكتبوه في المنزل".

يحدث هذا في الوقت الذي كشف وزيرة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية عن تخصيص 250 مليار سنتيم لاقتناء وتركيب مختلف أنواع أجهزة التدفئة في المدارس الابتدائية، من أجل ضمان التدفئة خلال هذا الفصل الذي تعرف درجات الحرارة فيه أدنى مستوى.

ووجه وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، عبره صفحته على الفايس بوك، تطمينات لأولياء التلاميذ بخصوص العمل على توفير كل الظروف من أجل تحسين تمدرس التلاميذ، قائلا: "ظروف تمدرس أبنائنا... أولويتنا"، مشيرا أنه بالإضافة إلى الميزانية المخصصة للتدفئة، فإنه تم تخصيص 30٪ من المخصص الممنوح لصيانة المدارس الابتدائية من أجل صيانة أجهزة التدفئة، في إطار برنامج تمويل من صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية خاص بالتدفئة للمدارس الابتدائية.

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن