الوطن

الصيادون يحالون على البطالة الإجبارية وأسعار السمك تقفز إلى أعلى

بفعل التقلبات الجوية العنيفة التي شهدتها الولايات الساحلية

عرفت أسعار السمك، خلال الأسبوعين الأخيرين، ارتفاعا جنونيا في الأسواق وحتى على مستوى الموانئ، حيث تجاوز سعر السردين الـ 800 دج للكيلوغرام الواحد، بسبب دخول آلاف الصيادين في بطالة إجبارية بفعل التقلبات الجوية العنيفة التي شهدتها الولايات الساحلية.

وحسب جولة استطلاعية قامت بها "الرائد" خلال نهاية الأسبوع عبر الأسواق، وقفنا على حجم الغلاء الذي بلغته مختلف أنواع السمك، حيث وصل سعر السردين 800 دج، في حين تجاوز سعر الجمبري الـ 2500 دج، في وقت أرجع بائعو السمك سبب الزيادة في الأسعار للاضطرابات الجوية الأخيرة والتي منعت الصيادين من ممارسة نشاطهم بشكل عادي. من جهته، أعلن رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري وتربية المائيات، حسين بلوط، أمس، في تصريح لـ"الرائد"، عن دخول آلاف الصيادين خلال الأسبوعيين الأخيرين في بطالة إجبارية، بسبب تردي الأحوال الجوية والتقلبات المناخية التي زادت في ارتفاع علو أمواج البحر، بشكل أصبح الصيادون مهددين بالهلاك في عرض البحر في حالة خروجهم لممارسة نشاطهم.

وأكد بلوط، في السياق ذاته، أن حوالي ألفي صياد تضرروا من التقلبات الجوية الأخيرة والرياح التي مست العديد من الولايات، حيث هناك من الصيادين من غرقت قواربهم بشكل كامل، وهناك صيادون آخرون من تعرضت قواربهم لتخريب وأضرار كبيرة. وأشار بلوط أن غياب سياسة واضحة لتأمين بواخر الصيد من طرف أصحابها، ضاعف من هذه الخسائر، فأكثر من 75 بالمائة من الصيادين الذين تضررت قواربهم غير مؤمنين أو أنهم يستعينون بالصيغة البسيطة للتأمين التي لا تحترم التأمين الشامل، وهو ما يعرّض حياة البحارة للخطر ويكلفهم ذلك خسائر مادية كبيرة.

وتجنبا لإفلاس هؤلاء الصيادين، دعا بلوط وزارة الفلاحة والصيد البحري للتدخل من أجل إنقاذهم وتعويض جزء من خسائرهم، مشيرا أن الوزارة عليها التدخل أيضا لدى مديريات الصيد البحري من أجل تطبيق القانون الخاص بتعويض الصيادين عند التقلبات الجوية وعن فترات الراحة البيولوجية، من أجل السماح للثروة السمكية بالتكاثر، ومن أجل حماية الصياد من الخسارة.

من جانب آخر، قال بلوط إن أسعار السمك وبسبب التقلبات الجوية والخسائر التي تعرض لها الصيادون، تعرف ارتفاعا كبيرا، مشيرا أن تحسن الأحوال الجوية في الفترة المقبلة سيجعل الصيادين يستأنفون نشاطهم بعد فترة من الركود، وهو ما قد يساهم في إعادة استقرار الأسعار.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن