الوطن

فوضى في سوق تركيب "السمارت فون" بالجزائر

متعاملون يستوردون هواتف من الصين ويسوقونها على أساس صنع محلي

يعرف سوق الهواتف الذكية في الجزائر الكثير من الفوضى، خاصة بعد منع استيراد هذه المنتوجات والاكتفاء بمنتوج المتعاملين المحليين، غير أن العديد من مصانع التركيب في الجزائر يقومون باستيراد هواتف ذكية جاهزة من الصين، وتسويقها على أساس أنها هواتف محلية الصنع. كل هذا في ظل تأخر إفراج وزارة الصناعة عن دفتر الشروط المنظم لهذا النشاط.

وقد انتقد العديد من تجار الهواتف الذكية بعدد من الأسواق، منها سوق بلفور الشهير بالعاصمة، في تصريحات لـ"الرائد"، وضع السوق بعد منع استيراد الهواتف منها الهواتف الذكية، وهو ما سمح للمتعاملين الاقتصاديين باحتكار السوق وفرض منطقهم وأسعارهم. ويشير هؤلاء أن أغلب ما يسوق حاليا من أجهزة سمارت فون يعد منتوجا مستوردا من الصين، حيث يكتفي المتعاملون الاقتصاديون المحليون بتركيب الأجزاء الثانوية فقط وتغليف المنتج ليحمل وسم "صنع في الجزائر"، وهو ما وصفه التجار بالاحتيال والفوضى.

وبالعودة إلى واقع سوق الهواتف الذكية بالجزائر، فرغم مرور أكثر من سنة على منع استيراد هذه المنتجات، لم تتحرك وزارة التجارة لضبط نشاط المتعاملين الناشطين في المجال على مستوى السوق المحلية، حيث لم تفرج الوزارة عن دفتر شروط ينظم القطاع. وبالمقابل، منحت الحكومة ترخيصا لأزيد من 10 مصانع تقف عليها علامات تجارية محلية وعالمية، ما جعل خبراء يعتبرون أن هذا التأخر في الإعلان عن الإجراءات التنظيمية لسوق الهواتف النقالة سيؤثر سلبا على الاقتصاد الوطني، لاسيما أن المستثمرين الحقيقيين في هذا المجال سيتراجعون عن دخول السوق الوطنية، لو يتم الاستمرار في هذا لتماطل.

للإشارة، فقد أبدت علامات تجارية كبرى في مجال تصنيع الهواتف الذكية سمارت فون رغبتها في اقتحام السوق الجزائرية، بعد صدور قرار الحكومة بمنع استيراد الهواتف وتشجيع المستثمرين المحليين والأجانب على تركيبها وتصنيعها محليا، إلا أن تأخر الإعلان عن الإجراءات التشريعية الخاصة بهذه العملية جعل هؤلاء يتخوفون من دخول السوق الوطنية في الوقت الراهن، رغم ولوج 8 علامات كبرى مؤخرا، إضافة إلى المنتجين المحليين.

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن