الوطن
متى ينتهي مسلسل التماطل في إطلاق رخصة السياقة بالتنقيط؟
كانت مبرمجة خلال بداية 2015 دون أن ترى النور بداية 2019
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 جانفي 2019
لا تزال عملية إطلاق رخصة السياقة بالتنقيط تعرف العديد من التماطل، حيث كان من المفروض إطلاق هذه الرخصة بداية 2015، لتتعطل مساعي وزارة الداخلية كل سنة إلى غاية 2019 دون معرفة الأسباب وراء هذا التماطل.
ورغم أن مسؤولي وزارة الداخلية يحرصون كل المرة على التأكيد على أن رخصة السياقة بالتنقيط ستكون جاهزة خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة، غير أن هذه الأخيرة لم تر النور إلى غاية الآن، حيث كان من المفروض إطلاقها خلال بداية 2015 ليتم تأجيل الموعد إلى بداية 2016 ثم بداية 2017 وبداية 2018، ليتم تحديد موعد آخر وهو بداية 2019، دون تحديد أسباب واضحة لتعثر عملية إطلاق رخصة السياقة بالتنقيط إن كانت تقنية أو إدارية أو أمور أخرى. وقد انتقدت جمعيات السلامة المرورية وحتى ممثلو مدارس تعليم السياقة تأخر وزارة الداخلية والجماعات المحلية في الإفراج عن رخصة السياقة بالتنفيط، رغم أنها وعدت بإطلاقها في 2016، غير أن لا شيء تم تطبيقه إلى غاية الآن، ما جعل حوادث المرور ترتفع مع غياب الردع الحقيقي.
ويتساءل هؤلاء عن سبب تأخر إطلاق رخصة السياقة بالتنقيط، رغم أن الخطوة حضر لها منذ نهاية 2015، وكانت هناك وعود بإطلاقها في أقرب وقت، معتبرين أن التأخر في هذا الإجراء لم يخدم الواقع المروري في الجزائر، خاصة مع تزايد حوادث المرور وغياب الردع الحقيقي. في حين كانت مصادر من داخل اللجنة المكلفة بإعداد رخصة السياقة بالتنقيط قد أكدت، في وقت سابق، أن تأخر إطلاق الرخصة يتعلق بعدم تجهيز مصالح الأمن المكلفة بأمن الطرقات بالقارئات الخاصة برخص السياقة الجديدة، والشبيهة بأجهزة الإرسال "تالكي والكي"، أما السبب الثاني فيتعلق بعدم جاهزية البطاقية الوطنية لرخص السياقة، إلى حد الساعة، وهو ما يشكل عائقا أمام عمل مصالح الأمن المكلفة بأمن الطرقات، إذ أن البطاقية الوطنية تحتوي على جميع المعلومات المتعلقة بخصم النقاط التي تتضمنها رخص السياقة الجديدة، والتي تحتوي على 24 نقطة يتم سحبها تدريجيا مع كل مخالفة يرتكبها حاملها، كما يتم إخضاع المخالف إلى غرامة جزافية وعقوبات جزائية حسب طبيعة المخالفات.
دنيا. ع