الوطن

5 نقابات تحدد اليوم مصير الإضرابات

نحو دراسة مقترح الذهاب إلى إضرابات ليومين دورية بداية من فيفري

    • بن غبريت تسارع لتسليم محاضر الاجتماعات لامتصاص غضب التربويين

    • عمورة: "لن نكون متطرفين في الإضرابات فيومان كافيان لإيصال صوتنا"

 

شرعت وزارة التربية الوطنية، منذ أمس، في توزيع محاضر الاجتماعات الخاصة باللقاءات التي عقدتها مع نقابات التكتل النقابي، وهي الفرصة التي سنحت لهذه الأخيرة لطرحها للنقاش اليوم في اجتماع مصيري لتحديد مصير الإضرابات التصعيدية، بعد دراسة كافة المطالب التي تحققت والوعود المقدمة. يأتي هذا فيما أكدت وزيرة التربية، نورية بن غبريت، تنفيذ بروتوكول الوزارة المتعلق بإجراءات التعامل مع الشريك الاجتماعي خلال وضعيات الإضراب.

وبناء على المعلومات التي صدرت عن وزيرة التربية، نورية بن غبريت، على صفحتها على "الفايس بوك"، فإنه بعد إيداع نقاباتunpef ،satef ،snapest ،snte ، cela إشعارها بالإضراب المنظم يوم 21 جانفي 2019، وفي إطار تنفيذ بروتوكول الوزارة المتعلق بإجراءات التعامل مع الشريك الاجتماعي خلال وضعيات الإضراب، تم عقد لقاءات ثنائية مع النقابات المعنية، وذلك في الفترة الممتدة بين 09 و17 جانفي 2019، حيث تمت مناقشة النقاط الواردة في الإشعار، كما تم تسليمهم مشاريع محاضر الاجتماعات بعد انتهاء رزنامة اللقاءات.

وحسب وزيرة التربية، فإنه وفي إطار التشاور الدائم مع الشريك الاجتماعي، وبطلب منهم، تم الاجتماع مع نقاباتfnte ،snapap ،snccopen ، snapep وفق رزنامة تمتد بين 09 و20 جانفي 2019، وذلك لتدارس بعض الانشغالات وتقديم اقتراحات بخصوصها.

ونقلت مصادر مسؤولة في قطاع التربية أن وزارة التربية استدعت كافة النقابات لتسليمها محاضر الاجتماعات، وهي التي ينتظر أن تتناقش اليوم بدقة في اجتماع التكتل النقابي، الذي ستشارك فيه 5 نقابات من أجل التحضير لاحتجاجات قادمة ينتظر أن تستهلها في شهر فيفري القادم.

وقال المنسق الوطني لمجلس الثانويات الجزائرية، إيدير عاشور، إنهم استلموا المحضر مساء أمس، على أن تتم مناقشته اليوم مع نقابات التكتل في اجتماع تناقش فيه كل خيارات العودة للإضراب، فيما أشار النقابي الأول في النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين "الستاف"، بوعلام عمورة، أن التكتل النقابي سيجتمع اليوم من أجل تقييم إضراب 21 جانفي واحتجاجات 22 من ذات الشهر، مع دراسة الآفاق المستقبلية ودراسة دقيقة لما جاء في المحاضر التي تبعت اللقاءات التي نظمت مع وزارة التربية الوطنية مطلبا بمطلب، مؤكدا أن الذهاب للإضراب أو الاحتجاجات خلال نهاية شهر جانفي أمر مستحيل، إلا أن التفكير قائم من أجل تجديدها وتصعديها خلال فيفري القادم.

 

    • عمورة: "لن نكون متطرفين في الإضرابات فيومان كافيان لإيصال صوتنا"

 

وأشار عمورة "إن العودة للإضراب أمر حتمي على التكتل النقابي وفق تصور تنظيمه، على اعتبار أن النتائج المحققة في إطار التشاورات التي تمت مع وزارة التربية الوطنية لم تفض إلى نتائج ملموسة"، مؤكدا أن نقابته رفقة النقابات الأخرى يعملون باستراتيجية وخطة ثابتة من أجل إنجاح النضال النقابي، حيث "من غير المعقول شل القطاع بإضرابات متواصلة، وإنما لأيام متقطعة دورية، خاصة أن مطالب الأساتذة والعمال ما تزال بعيدة المنال. ومن أجل عدم إرهاق القاعدة أو إفشالها سيقترحون الذهاب لإضراب ليومين أو ثلاثة أيام دورية لتذكير الحكومة بأهمية تلبية مطالبهم من جهة، ومن جهة أخرى لضمان استمرار القاعدة في النضال وعدم إرهاقها مع خصم الأجور، بالنظر لأنهم كلهم لهم سلفيات ولهم فواتير الكراء الشهرية"، مضيفا "لن ننتحر أو تتخذ قرارات تطرفية، فالعمل النقابي سيكون وفق أسلوب متحضر من أجل تحقيق أكبر عدد من المطالب العالقة".

وفي المقابل، أكد جهيد حيرش، عن النقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو"، أن كل الفرضيات مطروحة في الوقت الحالي، وهذا من أجل تحقيق المطالب المطروحة والتي على رأسها التمسك بعمل اللجنة المشتركة والمتعلق بالقانون الأساسي لأسلاك التربية، وإنصاف الأسلاك المتضررة من التصنيف، والإلغاء النهائي للمادة 87 مكرر وتحسين القدرة الشرائية وقانون التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن.

ومن أبرز المطالب التي يطالب بها التكتل أيضا، تحيين منحة المنطقة على أساس الأجر الرئيسي الجديد بدل المعتمد في سنة 1989، وكذا إعادة النظر في البرامج والمناهج الدراسية بما يتماشى ومستوى التلاميذ في مرحلة التعليم الابتدائي، وتحسين التكوين وظروف العمل والتمدرس لتحقيق شعار التعليم النوعي، بالإضافة إلى تخفيض الحجم الساعي لجميع الأطوار، مع مراعاة حجم العمل والمهام.

هذا وينتظر أن يغيب المجلس الوطني لثلاثي الأطوار "الكنابست" عن اجتماع اليوم بسبب عدم تحصله بعد على تفويض بالقرار من مجلسه الوطني، حيث أن مجالسه الولائية لم تنته بعد.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن