الوطن

الصيادلة يدعون لضخ كميات إضافية من لقاح الإنفلونزا وتمديد الحملة إلى غاية نهاية أفريل

بعد ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس وتسببها في وفاة شخص بورڤلة

دعا صيادلة، معهد باستور ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لضخ كميات جديدة من لقاح الأنفلونزا الموسمية، بعد ارتفاع حالات الإصابة بهذا الفيروس وتسببه في وفاة شخص في ورڤلة، معتبرين أنه من الضروري تمديد حملة اللقاح إلى غاية أفريل المقبل.

اشتكى أغلب الصيادلة، في تصريحات لـ"الرائد"، أمس، من نفاد الكميات التي وزعت عليهم في بداية حملة التلقيح منتصف أكتوبر الماضي، مشرين أن عملية التلقيح باتت تلقى، في السنوات الأخيرة، الكثير من الإقبال خاصة بسبب تعقد أعراض الإنفلونزا وتحولها من مرض عابر إلى فيروس قاتل يودي بحياة عشرات المئات من المرضى سنويا في الجزائر.

وأكد الصيادلة أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ومعهد باستور مطالبون باستيراد كميات إضافية من اللقاح وضخها على مستوى المؤسسات الاستشفائية والصيدليات لصالح الأشخاص المسنين والنساء الحوامل والمرضى المزمنين والأطفال وحتى الأشخاص العاديين. 

ودعا الصيادلة وزارة الصحة إلى تمديد حملة التلقيح ضد الإنفلونزا التي تنتهي عادة في شهر مارس إلى غاية نهاية أفريل أو بداية ماي، معتبرين أن التغييرات المناخية جعلت فصل الشتاء المقترن بالإصابة بفيروس الإنفلونزا يمتد حتى شهر ماي. وصرح أغلب الصيادلة أن فيروس الإنفلونزا هذه السنة أيضا خطير، وعلى كل شخص يصاب بأعراض الفيروس ألا يتأخر في الذهاب إلى الطبيب وإجراء تحاليل، في ظل مخاوف أخرى من انتشار أنفلونزا قاتلة. 

وقال الصيادلة إن الأشخاص ممن يشعرون بارتفاع شديد ومفاجئ في درجات الحرارة، مصحوب بالسعال وآلام العضلات والقيء، عليهم أن يسارعوا لإجراء تحاليل بغية الكشف عن المرض. وأكد الصيادلة أن كل مرة يتم تسجيل وفيات بسبب الإنفلونزا يصبح الأمر أخطر، داعين المواطنين إلى تلقي اللقاح المضاد للأنفلونزا، لاسيما منهم المرضى المزمنون والأطفال الصغار.

للإشارة، فإن الإحصائيات التي تم تسجيلها السنة المنصرمة كشفت عن إحصاء 251 حالة صعبة من جراء الإصابة بالأنفلونزا الموسمية بالجزائر، وتسجيل 26 حالة وفاة، منها 13 بالمائة من النساء الحوامل و42 بالمائة من ذوي الأمراض المزمنة، وهو ما جعل حملة التلقيح تستهدف أساسا الفئات الهشة. وتم خلال هذا الموسم توفير 2.5 مليون جرعة من اللقاح، منها 1.3 مليون تم توزيعها على مستوى المراكز الصحية، استفادت منها الفئات الأكثر عرضة للأمراض.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن