الوطن
بن مسعود: الاستقرار والأمن مواتيان للإقلاع بالسياحة في الجزائر
أشاد بالقفزة المحققة في تدارك العجز المسجل بالإيواء
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 جانفي 2019
أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية، عبد القادر بن مسعود، أن الظروف اليوم مواتية أكثر من أي وقت مضى لتحقيق إقلاع حقيقي ونوعي للسياحة، بفضل الآمن والاستقرار اللذين تتميز بهما الجزائر، مشيرا أن عملية تقييم المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية، أفرز جملة من الإنجازات أهمها القفزة في تدارك العجز في مجال الإيواء.
أوضح عبد القادر بن مسعود، خلال اختتام أشغال الجلسات الوطنية للسياحة، أمس الثلاثاء، التي عقدت بقصر الأمم، نادي الصنوبر، أن عملية تقييم المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية أفرز جملة من الإنجازات أهمها القفزة النوعية في مجال تدارك العجز الذي كانت تعاني منه الوجهة الوطنية في مجال طاقات الإيواء، وكذا نقائص في النشاط الاتصالي والترقوي والتسويقي وانعدام نسبي للتحالفات بين المتعاملين لمواجهة المنافسة الخارجية.
وأضاف الوزير، أن الظروف اليوم مواتية أكثر من أي وقت مضى لتحقيق إقلاع حقيقي ونوعي للسياحة، فالأمن والاستقرار اللذين تتميز بهما الجزائر اليوم، يدعمان الثقة بالوجهة السياحية الوطنية، كما آن "برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لعصرنة البلاد يعد بمثابة السند القوي للنهوض بالسياحة في بلادنا، فما علينا إلا الاستثمار في هذه الظروف".
مذكرا في السياق ذاته، بأهم المبادئ التي خلصت بها نتائج الجلسات، والتي ارتكزت على ضرورة تكريس وتجسيد مبدأ تنمية السياحة في إطار سياسة اللامركزية التي تنتهجها الحكومة، مع ضرورة العمل على الانتقال إلى مقاربة عمل تقوم على تشجيع بروز مقاصد سياحية محلية متكاملة ومتجانسة، وإلزامية تفعيل آلية محلية للإشراف ومتابعة تنفيذ برامج التنمية السياحية المحلية.
من جهته أوضح رئيس الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية، بوشخشوخة مدني، أن قطاع السياحة والصناعة التقليدية حقق قفزة نوعية، كما سجل حصيلة إيجابية لا ينكرها جاحد، ويأتي ذلك من خلال تجسيد سياسة المصالحة الوطنية، وتبعتها سياسة التنمية والتشييد على مستوى البنى التحتية بالشمال والشرق وفي كل المدن والأرياف.
ومن بين أهم التوصيات التي خرجت بها أشغال الجلسات الوطنية الثالثة للملتقى الوطني للسياحة، ضرورة إنشاء ميكانيزمات لتسيير الوجهات السياحية، إضافة إلى إعادة بعث أفاق الترويج السياحي والتكوين في هذا المجال بإدخال وسائل التكنولوجيا الحديثة والمتطورة لمواكبة التطورات الحاصلة، وكذا عصرنة الجهاز البنكي الذي يعد عنصرا مهما في تمويل المشاريع السياحية والمرافقة الجدية لحاملي المشاريع السياحية.
وألح على "الزامية تفعيل الية محلية من اجل الاشراف ومتابعة تنفيذ برامج التنمية السياحية المحلية بالتنسيق مع قطاع السياحة الى جانب تحيين الانظمة والقوانين التي تؤطر النشاط السياحي لملاءمته مع متطلبات المرحلة المقبلة".
كما دعا من جهة اخرى الى "استحداث إطار تحفيزي دائم لتشجيع الاحترافية على مستوى كل حلقات السلسلة السياحية"، مشيرا الى "أهم الانجازات التي تحققت في إطار تجسيد المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية من بينها تدارك العجز الذي كانت تعاني منه الوجهة الوطنية في مجال طاقات الايواء".
وأكد الوزير ان عملية تقييم المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية أظهر "جملة من النقائص والاختلالات في النشاط الإتصالي والترقوي والتسويقي وانعدام نسبي للتحالفات بين المتعاملين لمواجهة المنافسة الخارجية"، مشيرا الى ان قطاعه سيعمل في هذا الإطار على "صياغة برنامج عمل استعجالي لتصحيح هذه الاختلالات واستدراك النقائص".
ودعا بالمناسبة الجميع الى "المساهمة في تحقيق اقلاع حقيقي ونوعي في مجال السياحة في ظل الظروف المواتية وذلك بعد عودة الامن والاستقرار"، معتبرا ان ذلك "سيدعم الثقة بالوجهة السياحية الوطنية".
وأكد أن برنامج رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة يعد بمثابة "السند القوي للنهوض بالسياحة في هذه الظروف المواتية"، مشددا في هذا الإطار على ضرورة "تظافر الجهود لتذليل الصعوبات والعراقيل التي تعترض النشاط السياحي والعمل على زرع الثقافة السياحية والتحلي بروح المبادرة والابتكار خدمة لتألق السياحة بداخل وخارج الوطن".
وفي ختام أشغال هذه الجلسات، وجه المشاركون رسالة الى رئيس الجمهورية عبروا له فيها عن "خالص عرفانهم لما أبداه من عناية واهتمام للنهوض بقطاع السياحة والصناعة التقليدية خلال العقدين الماضيين ووضع هذا القطاع ضمن الاستراتيجية الرامية إلى تنويع الاقتصاد الوطني من اجل التخلص تدريجيا من التبعية للمحروقات".
محمد الأمين. ب