الوطن

مخطط وطني لإدماج أطفال التوحد في المدارس العادية

وزيرة التربية تنسق مع مختلف القطاعات لإنجاح مشروعها

أكدت، أمس، وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، على عزم وزارتها على تنفيذ خطة العمل لإدماج الأطفال المصابين بالتوحد في المدرسة، قائلة إنه يتم حاليا إعداد مخطط نشاط وطني يقضي بالإدماج المدرسي للأطفال المصابين بالتوحد، وذلك في إطار مبادرة مشتركة بين مختلف القطاعات.

وفي تصريحات تزامنا مع الزيارة التي قادتها إلى ولاية وهران، قالت بن غبريت إن "قطاعات الصحة والتضامن الوطني تشكل أهم الشركاء لهذه الفكرة، بهدف وضع برنامج خاص للإدماج المدرسي للأطفال المصابين بالتوحد"، منوهة في هذا الصدد بتنظيم، أمس، يوم دراسي مخصص للتكفل بالأطفال المصابين بثانوية "عبد القادر بلعكرمي" الكائنة بحي فلاوسن ببلدية وهران، من طرف المديرية الولائية للتربية، وبحضور مسؤولين عن القطاعات الثلاثة (التربية والصحة والنشاط الاجتماعي)، إضافة إلى الجمعيات المهتمة بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة.

ونقلت الوزيرة أن هذا اللقاء يهدف أساسا إلى جمع المشاركين حول إجماع خاص بالجوانب التربوية التي يمكن أن تحضر المعلم بشكل أفضل للتعامل مع التلميذ المصاب بالتوحد، كما أشارت أن الاجتماع يهدف أيضاً إلى تحديد المحتوى التعليمي للأطفال لانتقالهم إلى الفصول الدراسية العادية، مؤكدة أن الاستقلالية والمشاركة الاجتماعية والأنشطة البيداغوجية تعد المواضيع الرئيسية الثلاثة التي تم اختيارها، وسيتم استخدام تقنيات مختلفة تعتمد على الصور التوضيحية والوسائل السمعية البصرية والقصص والألعاب.

وبعد التركيز على "ضرورة تضافر جهود جميع المشاركين في التكفل بهذه الفئة"، وصفت الوزيرة هذا الاجتماع بـ"أول نشاط" في البرنامج القادم الذي يستهدف الإدماج المدرسي للأطفال الذين يعانون من التوحد على الصعيد الوطني، وهذا قبل أن تشيد بالجهود التي يبذلها معلمو قسم خاص بالمصابين بالتوحد على مستوى المدرسة الابتدائية "أوسهلة محمد" بدائرة ڤديل.

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن