الوطن

وزارة البريد تنهي معاناة 27 ألف مدرسة وتضمن الأنترنت للجميع

من أجل "تقليص الفجوة الرقمية"

أعلنت وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة عن الانطلاق في تنفيذ برنامج "واسع النطاق لربط 27000 مؤسسة تربوية و4000 مؤسسة صحية عن طريق القمر الصناعي الجزائري ألكوم سات -1"، وذلك في إطار تحسين الوصول إلى خدمات قطاعي التربية الوطنية والصحة العمومية.

وجاء هذا في بيان لوزارة البريد، موضحا أن "العملية تتماشى مع التزام الجزائر بتنفيذ الأهداف السبعة عشر التي حددتها الأمم المتحدة في جدول أعمالها لعام 2030 (أهداف التنمية المستدامة)"، كما تندرج ضمن إطار "تحسين الوصول إلى خدمات كل من قطاع التربية الوطنية والصحة العمومية، والذي يتمثل هدفها في تعزيز وتطوير التنمية البشرية من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان وضمان توافر هذه الخدمات في جميع مناطق البلاد".

ونقلت الوزارة، في ذات الإطار، أن "مؤسسة اتصالات الجزائرية الفضائية ستتولى عملية الربط، وذلك بفضل القمر الصناعي ألكوم سات-1 الذي وضعته الوكالة الفضائية الجزائرية في المدار من أجل الاستفادة من مزايا وصلة القمر الصناعي، لاسيما سرعة النشر، والتوافر العالي، وعرض النطاق الترددي المضمون والمشترك".

وبلغة الأرقام، أشارت وزارة البريد أن "قطاع التربية الوطنية في الجزائر يضم أكثر من 8451370 تلميذ و700000 موظف، ويتواجد ثلثهم في المناطق الريفية"، أما قطاع الصحة فيضم "أكثر من 49750 طبيبًا، بمتوسط طبيب متخصص واحد لـ 1413 نسمة"، مؤكدة أن "حافز إطلاق هذه العملية يرجع إلى أهمية هذين القطاعين، وكذا رغبة السلطات العمومية في تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان من حيث توافر خدمات الصحة العمومية والتربية الوطنية للجميع في أحسن الظروف، عبر كافة أنحاء البلاد"، بالإضافة إلى "التكفل القوي بالمناطق المنعزلة والمناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة".

وأضاف البيان إن هذه المبادرة هي "جزء من الاستراتيجيات المتعلقة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال واستراتيجيات الحكومة الإلكترونية، التي تعتبر العوامل المحفزة للتكفل بالتنمية المستدامة. فمعا، تكون لديهم القدرة على زيادة الإنتاجية، وتحفيز النمو الاقتصادي والحد من الفقر".

وأوضحت أن هدف هذا المشروع من إنشاء شبكة الأقمار الصناعية الجديدة، يتمثل في "ضمان العدالة وتوفير خدمة عمومية ذات نوعية للجميع"، وكذا "تحسين" ميزانيات التشغيل المخصصة لقطاعي التربية الوطنية والصحة العمومية، من خلال استخدام الإدارة الحديثة القائمة على وسائل تكنولوجيات الإعلام والاتصال، و"تقليص الفجوة الرقمية من خلال تزويد التلاميذ بحلول التعلم الحديثة"، مع "الاستفادة" من خدمات الإنترانت لـ"ضمان سرية الملفات الطبية للمستخدمين"، إلى جانب "فتح الآفاق من أجل تطوير المحتوى الوطني والخدمات ذات القيمة المضافة التي ستضاف إليها، لصالح المواطنين"، وكذا "خلق بيئة ملائمة لتطوير الاستخدامات" بهدف "تحفيز دمج التكنولوجيات الجديدة في الاستخدام اليومي للقطاعات".

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن