الوطن

التكتل النقابي يباشر إضرابه اليوم بانسحاب "الكنابست"

وزارة التربية تتعهد بنقل انشغالات الأساتذة إلى الحكومة

حسمت نقابة المجلس الوطني لأساتذة الثانويات الجزائرية "الكلا"، قرار مشاركة التكتل النقابي إضراب اليوم، بعد اجتماع فاشل عقد أمس مع وزارة التربية الوطنية، لتعلن بذلك 5 نقابات ناشطة في التربية عن قرار شل المؤسسات التعليمية عبر كامل ولايات الوطن، باستثناء نقابة "الكنابست" التي لن تكون حاضرة اليوم، رغم تأكيدها المشاركة فقط في الوقفات الاحتجاجية التي ستنظم أمام مقرات مديريات التربية.

ووفق المعلومات التي صدرت عن نقابة الكلا" من خلال منسقها الوطني، إيدير عاشور، فإنه خلال اجتماع أمس لم تقدم وزارة التربية أي جديد بخصوص المطالب، وما أعلمته إياها إلا مجرد وعود بالتدخل لدى الحكومة لنقل انشغالات الأساتذة، وعلى هذا الأساس فهم متمسكون بإضراب اليوم.

وقال إيدير عاشور "إن اللقاء الذي عقد أمس مع مسؤولي وزارة التربية الوطنية تميز بالصراحة بشأن جميع المطالب المرفوعة، لكن الوزارة أكدت خلال الاجتماع أنها سترفع انشغالات "الكلا" وجميع الاقتراحات إلى الحكومة، للنظر في المطالب المرفوعة، وهو ما يجعل مطالبهم عالقة ولا وجود لحلول جادة"، مشيرا "أنه خلال الاجتماع أكد بدوره أن أعضاء المكتب الوطني لمجلس أساتذة الثانويات الجزائرية قد أخبر الوصاية بأنه يجب إعلام الحكومة بأن التكتل النقابي قرر مواصلة الضغط عبر الإضرابات والاحتجاجات إلى غاية الاستجابة لجميع المطالب، على رأسها القدرة الشرائية والتقاعد إضافة إلى المطالب الأخرى العالقة".

وسيشارك اليوم كل الأساتذة وعمال التربية بمختلف أسلاكهم المنخرطين في نقابات "الكلا" و"الأسنتيو" و"الستاف" و"السنابست" و"الإنباف"، في الإضراب، وهذا دون مشاركة سادس نقابة منخرطة في التكتل، ويتعلق الأمر بنقابة "الكنابست" باعتبارها لم توقع بيان الإعلان عن إضراب 21 جانفي، حيث قرر المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية "الكنابست" عدم الدخول، اليوم، في إضراب مع التكتل النقابي، وهذا بالنظر إلى عدم استكماله إجراءات الحصول على الموافقة من قبل الأساتذة في إطار الجمعيات العامة التي يعقدها.

وكانت "الكنابست قد فوضت، خلال اجتماع المجلس الوطني، يوم 5 جانفي الجاري، المكتب الوطني لدراسة استراتيجية الحركات الاحتجاجية في إطار التكتل النقابي للنقابات المستقلة لقطاع التربية الوطنية، ووفق ما تمت المداولة عليه في دورة المجلس الوطني، لكنها لم تخرج بقرار المشاركة في الإضراب، وهذا بعد أن كلفت كافة الأساتذة بعقد جمعيات عامة بالمؤسسات التربوية والمجالس الولائية بضبط ودراسة المشاكل المطروحة والانشغالات والمطالب المرفوعة محليا ووطنيا، مع تقديم مقترحات تتناسب والحركات الاحتجاجية المرتقبة بهدف الوصول لحلها وتحقيقها.

يأتي هذا فيما أعلنت اللجنة الوطنية للمرأة العاملة عن مشاركتها في إضراب اليوم، ودعت النساء العاملات في التربية للمشاركة بقوة للمطالبة برفع التضييق عن حرية ممارسة العمل النقابي، ودعت اللجنة في الجانب التربوي والبيداغوجي إلى إعادة النظر في البرامج والمناهج الدراسية بما يتماشى ومستوى التلاميذ، لاسيما في مرحلة التعليم الابتدائي وتحسين التكوين وظروف العمل والتمدرس، لتحقيق شعار التعليم النوعي، وتخفيض الوزارة الوصية الحجم الساعي لجميع الأطوار، وكذا مراعاة حجم العمل والمهام وعدم المساس بالسلطة البيداغوجية للأستاذ.

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن