الوطن

بن غبريت تتوعد الأساتذة المضربين باستدعاء متعاقدين لتعويضهم

أمرت المدراء بالتدريس اليوم وتدوين كل تلميذ لا يلتحق بقسمه كغائب

    • أبواب الحوار مفتوحة ولن نغلقها في وجه أية نقابة

 

كشفت وزيرة التربية، نورية بن غبريت، عن عدة بروتوكولات ستلجأ إليها خلال الإضرابات التي ستنطلق اليوم، معلنة تجنيد مدراء المدارس الابتدائية لتدريس التلاميذ من أجل ضمان عدم بقائهم من دون أساتذة، وهذا قبل أن تدعو الأولياء لإرسال أبنائهم للدراسة بشكل عادي.

أشارت نورية بن غبريت، في ندوة صحفية نظمتها على هامش زيارتها، أمس، لولاية وهران، أنه من الواجب ضمان تمدرس التلاميذ وأن توفر لهم كامل الظروف لإنجاح ذلك، مشيرة إلى وجود عدة بروتوكولات لمعالجة وضعيات الإضرابات، وقالت: "سنطبق البروتوكول في مختلف الوضعيات، حيث في البداية سيتم توزيع التلاميذ ما بين الأقسام حتى نضمن تمدرس التلاميذ، ومهم جد للتلميذ لما يدخل المدرسة أن يجد أساتذة، وهذا في إطار "التعليم والتعلم"، وحتى لا يتم تأجيل الدروس، موضحة أنه حتى المدير يستطيع أن يتكفل بقسم إذا كان عدد أيام الإضرابات قليلة. وإذا تصاعدت الإضرابات إلى أيام أخرى، أكدت وزيرة التربية أنها ستعتمد على بروتوكول آخر وهو استدعاء متعاقدين، وهذا لتوفير الحق الدستوري للتلميذ، وهو الحق في إجبارية التمدرس" وفق تطمينات وزيرة التربية.

في المقابل، وجهت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، نداء إلى أولياء 9 ملايين تلميذ من أجل إجبار أبنائهم على الالتحاق، اليوم، بمؤسساتهم التربوية، رغم أن هذا اليوم سيتزامن مع إضراب التكتل النقابي، وهذا لقطع الطريق على النقابات لإنجاح احتجاجاتها".

 

    • دعوات للأولياء لإرسال أبنائهم للدراسة خلال أيام الإضراب

 

وأضافت بن غبريت "أنه على الأولياء أن يعلموا أنه في حال عدم التحاق التلاميذ غدا بالمؤسسات التربوية سيكونون في تعداد التلاميذ الغائبين، وبالتالي فإن دخولهم في اليوم الثاني يكون بمبرر رسمي"، داعية الأولياء لأن يسهروا على ذهابهم إلى الدراسة بشكل عادي، مؤكدة أنه رغم الإضراب إلا أن المؤسسات ستسير بشكل عادي ولا يجب المساهمة في غلق المؤسسات من قبل التلاميذ والأساتذة.

وبخصوص إضراب التكتل النقابي الذي ستشارك فيه 6 نقابات، فإن القانون يسمح للشريك الاجتماعي بالقيام بإضراب، وأنها التقت أمس صباحا مع إحدى النقابات التي كانت قد أخرت اجتماعها، مشيرة أن أبواب الحوار دائما مفتوحة مع الشريك الاجتماعي، مؤكدة أنه ضروري للتكفل بمشاكل القطاع ومعالجتها.

وأضافت وزيرة التربية: "أنا لا أؤمن بلغة التهديد، بقدر إيماني بالحوار، وقطاع التربية لم يغلق أبدا أبوابه أمام الحوار"، مجددة تأكيدها أن أبواب الحوار لم تغلق يوما في وجه النقابات المستقلة، وهذا قبل أن تتطرق إلى اللقاءات التي نظمت مع نقابات التكتل، حيث قالت إن نتائج الاجتماعات ستقدم في شكل محاضر قبل انطلاق الإضراب الذي سيكون اليوم".

وطمأنت الوزيرة الرأي العام والأولياء قائلة "إنه من الواجب ضمان تمدرس التلاميذ وأن توفر لهم كامل الظروف لإنجاح ذلك"، مجددة نداءها للأولياء لأن يرسلوا أبناءهم للدراسة لكي لا يصبح الإضراب مجسدا، وإلا سيكونون غائبين وكل واحد يتكفل بمهامه.

في المقابل، كشفت وزيرة التربية عن وضع ورقة طريق لمعالجة مشاكل القطاع، خاصة في المدارس الابتدائية، حيث اعترفت بوجود نقائص كبيرة، أبرزها التدفئة، موضحة أنه تمت مناقشة العديد من المشاكل المطروحة على مستوى المؤسسات التربوية، وذلك خلال لقائها، أمس، مع الشريك الاجتماعي وجمعيات أولياء التلاميذ، خاصة المتعلقة بغياب التدفئة في بعض المؤسسات التربوية، مشيرة أن المشكل الحقيقي يتعلق بالصيانة، ويجب تكوين عمال في هذا المجال.

 

    • 15 مؤسسة تعليمية من دون تدفئة رغم موجة الصقيع

 

وأكدت الوزيرة، في ذات الصدد، على وجود صعوبات في توفير التدفئة بكامل المؤسسات التعليمية. وأشارات أن 15 بالمائة فقط من المؤسسات التربوية تعاني من غياب التدفئة، مشيرة أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية ومختلف إداراتها المحلية تعمل من أجل توفير كل الظروف الجيدة لتمدرس التلاميذ، وهذا بعد أن عادت إلى الجهود المبذولة لتوفير النقل المدرسي الذي عرف نقلة نوعية، الأولى من نوعها خلال الموسم الدراسي الحالي.

كما أكدت بن غبريت أن النقاش مفتوح على المستوى المحلي والمركزي لمعالجة قضايا القطاع والنقائص التي يعاني منها، مشيرة أن الدخول المدرسي كان استثنائيا لأن هناك تجنيدا واسعا لتوفير كل الظروف على مستوى المدارس الابتدائية، من خلال التنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية، واليوم هناك وعي جماعي من أجل ضمان تحسين المدارس الابتدائية ومرافقة هذه المؤسسات رفقة مدرائها.

كما أضافت أنه على العموم أن رؤساء المؤسسات هم في الأصل أساتذة وأن تسيير مهنة مختلفة تتطلب نظرة أخرى للواقع، تتطلب هوية وعلاقة مختلفة مع التلاميذ والأولياء والأساتذة، ولهذا يتم التنسيق من أجل إنجاح مهامهم وتطويرها عن طريق التكوين، مضيفة في ذات السياق "إن المرسوم الذي صدر في أوت 2016 والذي تضمن القانون الأساسي للمدرسة الابتدائية، والذي يعطي الحق في إعطاء قاعة الاجتماعات للأساتذة، وهو الذي كان غائبا في الماضي، وهو ما يسمح باقتراح حلول فيما تعلق بتحسين ظروف التمدرس لدى التلاميذ.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن