الوطن

"الأسنتيو": لا نمارس أجندات سياسة وإضراب الإثنين بأجندة عمالية فقط

دعت الأساتذة إلى عدم التوقيع على أي وثيقة

أعلنت، أمس، النقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو" تبرؤها من التهم التي صدرت عن جهات حول خلفيات الدعوة إلى إضراب عام ليوم غد الاثنين رفقة خمسة تنظيمات نقابية، وفندت تورطها في أية أجندة سياسية، وطمأنت عمال التربية بأن الإضراب وراءه مطالب عمالية مؤجلة.

وقال الأمين الوطني المكلف بالتنظيم، يحياوي قويدر، "إنه في وقت الإضراب تكثر الإشاعات كما تعودنا إلا أن نرفع رؤوسنا عاليا، ثقتنا بالله والمبادئ التي ورثناها، لا نحمل إلا أجندة وطنية عمالية مطلبية بعيدة كل البعد عن الأجندات الحزبية الضيقة".

يأتي هذا في الوقت الذي قررت نقابة "الأسنتيو" تجنيد العمال لإنجاح إضراب غد، محذرة وزارة التربية من محاولات التشويش عبر تجنيد المدراء لإرغام الأساتذة على الإمضاء على الوثيقة المتعلقة بالإضراب.

ودعت بالمناسبة الأساتذة إلى عدم الإمضاء على أي وثيقة تقدم لهم من طرف مسؤولي مؤسساتهم التربوية، مؤكدة أن الإضراب هو حق مشروع للعمال يكفله الدستور والقوانين العمالية، مشددة على أن الإضراب هو السلاح الأخير الذي تلجأ إليه الطبقة العاملة لتحقيق مطالبها والحفاظ على حقوقها ومصالحها، بعد إغلاق جميع أبواب الحوار الحقيقي أمامها، وهو بالتالي حق لا يمكن المساس به بأي شكل من الأشكال، وشددت أنها لن تقبل بأن يمس بهذا الحق.

تجدر الإشارة أن رئيس جمعية أولياء التلاميذ كان قد اتهم تكتل نقابات التربية بأنه يسعى إلى تنفيذ أجندة لإفساد الاستحقاقات الرئاسية المقررة شهر أفريل المقبل، وأن هذه النقابات تحركها أحزاب سياسية، وتهدف للاستثمار في الوضع الراهن بغية تحقيق أهداف سياسوية بعيدة عن قطاع التربية.

وقال أحمد خالد أن أربعة مطالب رفعها تكتل النقابات الستة إلى وزارة التربية الوطنية، من بينها ملف القدرة الشرائية، التقاعد، القانون الأساسي والخدمات الاجتماعية، لا تدخل في صلاحيات وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، التي لا يمكنها أن تقدم شيئا بخصوصها، موضحا أن النقابات تحاول الضغط على وزيرة التربية بطرح ملفات لا يمكنها فعل شيء حيالها، حتى أن هذه النقابات لا تتفق على مطالب موحدة، بل تعيش حالة من الصراعات فيما بينها وتسعى فقط للهيمنة والسيطرة وخلق البلبلة.

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن