الوطن
لواحق أجهزة غاز مغشوشة تعزو الأسواق
جمعيات حماية المستهلك تحذر منها وتدعو مصالح الرقابة للتدخل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 جانفي 2019
حذرت جمعيات حماية المستهلك، من تداول لواحق لأجهزة الغاز مغشوشة في الأسواق، وهو ما يزيد من خطر الاختناقات بغاز ثاني أكسيد الكربون وكذا الانفجارات الناتجة عن تسربات الغاز.
وحسب ما تم تداوله، أمس، على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، فإن مستوردين أغرقوا الأسواق، في الفترة الأخيرة، بلواحق ومعدات لأجهزة الغاز مغشوشة، أغلبها مستوردة من الصين، وتباع عبر الأسواق الموازية وحتى عبر محلات تجارية متخصصة في بيع أجهزة الترصيص ولواحقها.
وترى جمعيات حماية المستهلك أن أبرز أسباب الكوارث التي تسجلها مصالح الحماية المدنية بالمنازل جراء حالات الاختناق بالغاز وكذا الانفجارات، تعود إلى النوعية الرديئة للمواد المستعملة في تركيب الغاز، على غرار استعمال الأنابيب البلاستيكية لربط مختلف المستلزمات بالغاز وأخرى منتهية الصلاحية، لاسيما وأن 70 في المائة من المواطنين يجهلون أن لوسائل وأدوات الترصيص نهاية صلاحية لابد من تحري موعدها قصد استبدالها.
كما حذرت جمعيات حماية المستهلك من قنابل موقوتة تهدد الجزائريين، والمتمثلة في "الطابونات" الخطيرة التي أغرقت الأسواق الجزائرية المستوردة من الصين بالأساس، والتي تشكل خطرا فادحا على حياة المواطنين، نظرا لتهافت الزبائن عليها، بالنظر إلى سعرها المنخفض، بفعل نوعية المواد المصنوعة منها.
كما أشارت تحذيرات أمس إلى وجود كميات معتبرة من منظم الضغط الذي يربط قارورة غاز البوتان بالمدافئ مغشوشة بالأسواق، واتهمت هذه التحذيرات بعض التجار بإغراق السوق بالمواد المغشوشة، في حين تم تحميل مسؤولية الفوضى التي تشهدها السوق إلى غياب مراكز لمراقبة الجودة بالموانئ ومديريات التجارة، ما حال دون مراقبة كل ما يدخل الجزائر من سلع، داعية المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر مما يقتنونه من وسائل وأدوات بالأسواق الفوضوية.
للإشارة، فقد سجلت مصالح الحماية المدنية، منذ دخول فصل الشتاء، حصيلة ثقيلة فيما يخص عدد الجزائريين الذين توفوا بسبب اختناقات الغاز، ما جعل مختلف الهيئات، منها مصالح الحماية المدنية وجمعيات حماية المستهلك وشركة سونلغاز، تتأهب من أجل تحسيس المواطن بخطورة الوضع، مع التأكيد على ضرورة اقتناء أجهزة تدفئة غير مغشوشة والحرص على تركيبها من طرف متخصصين، مع الحرص على منافذ التهوية في المنازل تجنبا للاختناقات.
دنيا. ع