الوطن

ارتفاع في تكاليف تركيب وصيانة أجهزة التدفئة

بسبب كثرة الطلب على المختصين في هذا المجال منذ بداية فصل الشتاء

تعرف تكاليف تركيب وصيانة أجهزة التدفئة، هذه الأيام، ارتفاعا كبيرا بسبب كثرة الطلب على المختصين في هذا المجال، بشكل بات يخلق ضغطا كبيرا على هؤلاء المهنيين الذين فرضوا منطقهم، وباتوا يضعون أسعارا مضاعفة على خدماتهم.

ولأن السبب الرئيسي في مئات الوفيات سنويا في حوادث اختناق الغاز يرجع بالدرجة الأولى إلى التركيب العشوائي لأجهزة التدفئة، فإن الجزائريين باتوا يلجأون بشكل كبير إلى المتخصصين الذين لم يتمكنوا، في الفترة الحالية، من تغطية الطلب المتزايد عليهم، حيث بات الحصول على موعد مع مختص في الترصيص وتركيب أجهزة التدفئة يتطلب الانتظار لأسابيع وأحيانا أكثر من ذلك. من جانب آخر، يبدو أن هؤلاء المهنيين استغلوا فرصة الطلب المتزايد على خدماتهم لرفع الأسعار، حيث باتت صيانة مدفأة تكلف أزيد من 4 آلاف دينار، في حين أن التركيب يتجاوز في بعض الأحيان المليون سنتيم، وهو ما يساوي تقريبا سعر المدفأة بالنسبة لعدد من العلامات. ولتبرير هذه الزيادة في الأسعار اتصلنا بأحد المهنيين في هذا المجال، وقد وجدنا إعلانه منشورا بأحد مواقع الأنترنت المتخصصة في تقديم مختلف الخدمات، والذي أكد لنا أن المواد الأولية المستعملة في عمليات تركيب المدفآت من أنابيب نحاس وغيرها كلها ارتفعت أسعارها، وهو ما أجبر أغلب المختصين على رفع أسعار خدماتهم، مشيرا أن أصحاب المحلات المتخصصة في بيع مواد الترصيص والتدفئة هم من يقومون بالمضاربة هذه الأيام في أسعار كل شيء له علاقة بالتدفئة والترصيص. وأكد ذات المختص أن أسعار هذه المنتجات زادت بأكثر من 40 بالمائة منذ بداية جانفي، وهو ما انعكس على أسعار خدماتهم. من جهة أخرى، وفيما يخص الإقبال، أكد ذات المتحدث أن الإقبال ارتفع بشكل كبير إلى درجة أن المهنيين في هذا المجال باتوا غير قادرين على تغطية الطلبات التي تردهم بشكل يومي، محذرا من استغلال بعض الدخلاء على المهنة الفرصة، موضحا أن هناك بعض الدخلاء لا علاقة لهم بمهنة الترصيص يقومون بنشر إعلانات لصيانة وتركيب أجهزة التدفئة، وهو ما قد يشكل خطرا على العائلات التي تستعين بهؤلاء ممن لا يملكون أي خبرة في المجال.

د.ع

من نفس القسم الوطن