الوطن

حملة لهدم "التوسعات الفوضوية" أسفل العمارات بالأحياء الشعبية

باتت تشوه منظر الأحياء وتتسبب في نزاعات بين الجيران

بدأت العديد من السلطات المحلية في عدد من البلديات حملة لهدم التوسعات الفوضوية أسفل العمارات، والتي باتت تشوه منظر الأحياء وتتسبب في نزاعات بين الجيران تصل لحد أروقة المحاكم.

وحسب ما أكدته مصادر محلية لـ"الرائد"، فإن تعليمات تلقتها عدد من البلديات من أجل إفادة لجان تعمل على إخطار المخالفين قبل البدء في عمليات هدم تطال التوسعات الفوضوية بالأحياء السكنية، والتي تتمثل في مساحات خضراء استُغلت لبناء "أكواخ" من القصدير وحظائر لركن السيارات.

وبالفعل شرعت عدد من البلديات في تطبيق التعليمة، ففي ببلدية جسر قسنطينة تعرف العملية تقدما في المراحل، حيث كشفت مصادر من المجلس الشعبي البلدي أنه تم توجيه عدة إعذارات إلى السكان المرتكبين مخالفات عن طريق لجان مختصة، وتم البدء في عمليات الهدم، وطالت هذه العمليات عدة أحياء لاسيما فيما يخص التوسعات الفوضوية المسجلة على حساب الساحات العمومية، بما فيها الاستيلاء على مساحات خضراء تتواجد أسفل العمارات، والتي قام السكان بتسييجها وتحويلها إلى "أكواخ"، باتت جزءا من سكناتهم، لاسيما قاطنو الطوابق الأرضية.

وتأتي هذه التعليمات بضرورة هدم التوسعات الفوضوية بهدف رد الاعتبار للأحياء السكنية، عن طريق محاربة كل أشكال التوسعات الفوضوية، بما فيها التسييج الفوضوي لبعض المساحات الخضراء المتواجدة أسفل العمارات، وباقي التوسعات العمرانية الفوضوية، دون إغفال رد الاعتبار للساحات العمومية والفضاءات الخضراء والأرصفة الواجب تجديدها، إلى جانب الاهتمام بمساحات لعب الأطفال، والسهر على توفير الإنارة العمومية بكل الأحياء السكنية، خاصة أن هذه التوسعات العمرانية الفوضوية، المتمثلة في بناء أكواخ صغيرة تحت العمارات، والتي تبدأ عادة بتشييد جدران وتثبيت سياج من المعدن باستعمال الصفيح، لاسيما قاطنو الطوابق الأرضية، بالإضافة إلى أنها باتت تشوّه مظهر الأحياء السكنية، فإنها أصبحت تتسبب في صراعات بين الجيران والتي وصلت إلى أروقة العدالة، وهو ما جعل مصالح ولاية الجزائر تتحرك من أجل القضاء على كل التوسعات غير القانونية، وبعدها سيتم استغلال تلك المساحات المسترجعة في خلق مساحات خضراء عن طريق إعادة تشجيرها من جديد، والقيام بإعادة تهيئة الأحياء السكنية تحت إشراف المصالح المحلية.

محمد الأمين. ب

من نفس القسم الوطن