الوطن

الطاعون على مشارف العاصمة والموالون يصرخون: "نريد اللقاح وليس التعويض"!

بؤر المرض توسعت لأكثر من 28 ولاية منها البليدة وبومرداس

يواصل وباء طاعون المجترات الصغيرة إبادة آلاف رؤوس الماشية، بعدما توسعت بؤر المرض لأكثر من 28 ولاية ووصل إلى مشارف العاصمة، ما جعل الموالين يدخلون في حالة طوارئ، منادين بضرورة الإسراع في جلب اللقاح من أجل وقف تفشي الوباء وحماية سلالات الماشية في الجزائر.

في وقت يواصل الموالون عبر مختلف ولايات الوطن تكبد خسائر كارثية بسبب الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة، خرج وزير القطاع منذ أيام ليؤكد أن اللقاح سيكون متوفرا نهاية جانفي، بعدما كان الوزير يتحدث عن منتصف الشهر الجاري كأقصى حد لتوفير اللقاح، وهو ما استفز الموالين الذين يعيشون حالة طوارئ بسبب سرعة تفشي الداء ووصوله إلى ولايات كالبليدة وبومرداس، وتسجيل نفوق أكثر من 10 آلاف رأس ماشية كأرقام أولية. وتساءل الموالون عبر الولايات المتضررة عن سبب تأخر وصول اللقاح وتماطل الوزارة رغم أنها تتحدث عن إجراءات استعجالية، مؤكدين أن الداء بدأ في الظهور مع نهاية ديسمبر من سنة 2018، وكان من المفروض احتواء هذا الأخير عبر التلقيح في غضون أسبوعين على أقصى تقدير، وليس انتظار شهرا كاملا من أجل جلب اللقاح، ومدة أخرى قد لا تقل عن 15 يوما لتوزيع هذا الأخير والبدء في عملية التلقيح بصفة فعلية، وهو ما يعني نفوق آلاف أخرى من رؤوس الماشية، ما يشكل تهديدا على سلالات الماشية في الجزائر.

من جانب آخر، أكد موالون لـ"الرائد" أن مختلف المصالح الفلاحية تحاول تبرير تماطل الوزارة في احتواء الداء بالحديث عن تعويضات تصل إلى 100 بالمائة بالنسبة للموالين المؤمنين وغير المؤمنين كذلك، غير أن هؤلاء اعتبروا أن تعويض رؤوس الماشية لن يخفف من خسائرهم، خاصة إذا تعلق الأمر بخسائر في سلالات نادرة كسلاسة أولاد جلال التي تعد علامة مسجلة جزائرية في مجال الأغنام، وتعتبر من بين أندر السلالات في العالم. 

للإشارة، فإن تأخر مصالح وزارة الفلاحة في استيراد جرعات من لقاح طاعون المجترات الصغيرة خلق حالة غضب لدى الموالين الذين استنكروا هذا لتماطل غير المبرر، حيث تم تسجيل العديد من الوقفات الاحتجاجية عبر مديريات الفلاحة، حيث عبر الموالون عن غضبهم برمي عشرات رؤوس الماشية التي نفقت على أبواب مديريات المصالح الفلاحية في عدد من الولايات نهاية الأسبوع الماضي.

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن