الوطن
عمال الأسلاك المشتركة والمهنيون يدخلون في إضرابات في 10 ولايات
لمراجعة الأجور وإلغاء الضريبة عن الدخل I.R.G والمادة 87 مكرر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 جانفي 2019
دعت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية الحكومة إلى الاستعجال في إلغاء ضريبة عن الدخل I.R.G والمادة 87 مكرر السارية المفعول، ورفع أجر العمال المهنيين الذين هم في خانة الفقر بأجورهم التي لا تتجاوز 17 ألف دينار، معلنة عن استكمال الحركة الاحتجاجية المطلبية السلمية، وذلك بدخول 10 ولايات أخرى في إضراب ووقفات احتجاجية أمام مقار الولايات كمرحلة ثانية، ستحددها المجالس الولائية المعنية، وهذا بعد الإضرابات التي تقوم بها 6 ولايات.
وأصرت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية، وفق ما نقله رئيسها، بحاري علي، على مطالبها المشروعة خلال عقد مجلسها الوطني العادي بثانوية "جابر بن حيان"، وذلك يوم 10-11-12 جانفي 2019 بولاية سوق أهراس، حيث ناشد بحاري كل الضمائر الحية والقوة العمالية والوطنية أن تتخذ موقفا إنسانيا اجتماعيا تضامنيا وطنيا، يعكس الإحساس بعمق المأساة الاجتماعية والمادية التي تعيشها هاتان الفئتان، وحمل معاناتهما إلى أصحاب القرار الذين لم يبادروا بأي إجراءات من شأنها أن تخفف من الفقر المدقع الذي تعيشه هاتان الفئتان، خاصة ما يتعلق بعدم إلغاء المادة 87 مكرر المجحفة في حق العمال البسطاء.
ووجه المتحدث نداء عاجلا إلى صناع القرار من أجل إسقاط هذه المادة وإلغائها نهائيا، لأنه لا توجد حياة كريمة ساهمت الحكومة الحالية بتطويرها. منتقدا استمرار الحكومة في طريقها وإدارة ظهرها لفئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين بالقطاع العام للوظيفة العمومية، والترقية.
وحذر من بقاء العمال يشتغلون بأجور لا تزيد عن 17 ألف دج، مؤكدا "لا ولن تغير شيئا من معاناة العمال البسطاء ما دامت الضريبة على الدخل I.R.G قائمة والمادة 87 مكرر سارية المفعول"، مشيرا إلى "القرارات المتخذة من طرف الحكومة الحالية، متناسية بأن صاحب الدخل المقدر بـ: 36 ألفا و500 دينار شهريا يوجد على عتبة الفقر في ظل أن معايير البنك العالمي تفيد بأن الفرد الذي يعيش بأقل من دولارين في اليوم يصنف في عتبة الفقر، وراتب هاتين الفئتين بقطاع الوظيفة العمومية لا يصل الأجر الوطني الأدنى المضمون، هل يعيش به أو يسدد ديونه؟".
واستفهم قائلا "لماذا لم يتم إلغاء المادة 87 مكرر؟ وكذلك غض الطرف عن الضريبة على النشاط المهني لأرباب العمل، أي المفترسين الذين لا يصرحون بالعمال في الضمان الاجتماعي ولا يدفعون الضرائب، والتي من خلالها يمكننا القول إن الحكومة لا تعي المعاناة الرهيبة لهذه الطبقة الكادحة من العمال البسطاء"، مشيرا إلى أن الذين يتحدثون عن إلغاء الدعم هم أنفسهم من يزايدون بالوطنية والاستقلال واقتصاد الجزائر في حالة انكماش منذ سنوات والحكومة تغذيه بدل تقليصه وتعزيز القدرة الشرائية التي لم ترق إلى ما كنا نصبوا إليه؟.
كما قال "إن 17.000 دج لا ولن تغير شيئا من معاناة العمال البسطاء ما دامت الضريبة على الدخل I.R.G قائمة والمادة 87 مكرر سارية المفعول والتي من خلالهما نلح وبإلحاح على أن تلغى نهائيا من قاموس سياسة الثلاثية المتآمرة على العمال البسطاء بقطاع الوظيفة العمومية".
سعيد. ح