الوطن
بن غبريت: "النقابات وراء تعطيل الاستجابة لمطالب الأساتذة"
رفضت تحمل المسؤولية في حالة تعطل في التوصل إلى حلول توافقية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 جانفي 2019
• ملف القانون الأساسي بلغ مرحلته النهائية
• 674 ألف تلميذ مرشح للباك و800 ألف تلميذ سيجتازون السنكيام
اتهمت وزيرة التربية، نورية بن غبريت، نقابات التربية الناشطة في قطاعها بعدم التوافق حول كيفية الاستجابة لمطالب الأساتذة، معلنة رفضها لتحمل مسؤولية عدم الوصول إلى حلول ترضي كامل الشركاء الاجتماعيين، في ظل عدم تفاهمها حول المسائل محمل النقاش.
أوضحت المسؤولة الأولى للقطاع، نورية بن غبريت، لدى استضافتها، أمس الأحد، في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى "أنه تم تسجيل اختلافات كبيرة بين نقابات القطاع في جلسات الحوار التي باشرتها الوزارة معهم لمناقشة لائحة مطالب بيداغوجية واجتماعية"، مشيرة "لم نسجل إجماعا بين مختلف النقابات المتحاورة حول المسائل محل المناقشة وعلى رأسها ملف الخدمات الاجتماعية".
وأضافت وزيرة التربية أن "هذا الاختلاف لا يخدم مسار الحوار وأن أي تعطل في التوصل إلى حلول توافقية قريبة لا تتحمل الإدارة مسؤوليته"، بعد أن جددت تأكيدها أن أبواب الحوار تبقى مفتوحة مع الشريك الاجتماعي، مشددة على الالتزام بالجدية والمصداقية وعدم الخروج بتصريحات إعلامية مناقضة لما تم الاتفاق عليه مع الوزارة، وكذا تحديد المطالب بدقة والابتعاد عن العموميات.
وتطرقت الوزير إلى لجنة تعمل حاليا بين الوظيفة العمومية ووزارة التربية الوطنية لتنفيذ المرسوم المتعلق بالقانون الأساسي لأسلاك التربية، مشيرة إلى أن "فلسفة الوصاية تقوم على مناقشة المسائل المطروحة بأريحية تجنبا للوقوع في أخطاء أو تقصير في حق أي طرف".
وفي السياق البيداغوجي، أعلنت وزيرة التربية الوطنية عن تسجيل تقلص في نسبة إعادة السنة عبر الأطوار التعليمية الثلاثة، بفضل جهود الأساتذة في مجال تطوير المعالجة التربوية وتشخيص الصعوبات بدقة عند التلميذ والتكفل بها.
وأشارت أن نسبة الإعادة في الطور الابتدائي بلغت 5.8 بالمائة خلال 2018، فيما قدرت بـ12.2 بالمائة عام 2000، وبلغت النسبة في الطور المتوسط 18.7 بالمائة في 2018 في حين سجلت 23.5 بالمائة عام 2000، أما في الطور الثانوي فقد قدرت نسبة الإعادة العام الماضي بـ 15.7 بالمائة، بينما استقرت في حدود 26.6 خلال العام 2000.
وذكرت عدد المسجلين لشهادة البكالوريا وقالت إنه تم تسجيل انخفاض في عدد المسجلين مقابل ارتفاع عدد المسجلين في امتحانات نهاية الطورين الابتدائي والمتوسط، مؤكدة ارتفاع نسبة المترشحين الأحرار بـ 38.99 بالمائة، ليصل عدد المسجلين في شهادة البكالوريا إلى 674120، فيما قدر عدد المسجلين لامتحانات التعليم الابتدائي بأكثر من 800 ألف تلميذ، وعدد المسجلين لامتحانات التعليم المتوسط بـ 630728.
وتزامنا وحلول السنة الأمازيغية الجديدة، أشارت بن غبريت إلى أن عملية تدريس اللغة الأمازيغية تشهد توسعا على المستوى الوطني، مضيفة أن أكثر من 3 آلاف أستاذ يشرفون على التأطير البيداغوجي عبر 44 ولاية.
• "الكنابست" تدعو بن غبريت للكشف عن هوية النقابة المتهمة
هذا ودعا المكلف بالإعلام في المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار، مسعود بوديبة، وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، إلى الإفصاح عن اسم النقابة التي تضغط على الدولة من أجل تحقيق مطالبها، وعدم الاكتفاء بتوزيع الاتهامات فقط.
وأكدت النقابة في تصريح صحفي أن تصريحات بن غبريت في الإذاعة واتهامها لنقابة دون تسميها لا يخدم القطاع وحل المشاكل التي يتخبط فيها، مضيفا: "مطالبنا معروفة لدى العام والخاص، والوزيرة إن كانت تقصد "الكناباست" يجب عليها الإفصاح عن اسمها، لأن الاعتماد على التصريحات الجافة وتوزيع الاتهامات لن يقدم ولن يضيف أي شيء".
ويرى المصدر ذاته بأن المسؤولة الأولى على قطاع التربية، تحاول أن تخفي المشاكل الحقيقية التي يعاني منها قطاعها، بالترويج لفكرة اهتمام شركائها الاجتماعيين بملف الخدمات الاجتماعية بشكل كبير مقارنة بالملفات الأخرى، متابعا: "الوزيرة تريد أن تخفي مشاكل القطاع عن الرأي العام بمثل هكذا اتهامات، رغم أن ملف الخدمات الاجتماعية لم نحله بعد، لكن ليس هو المشكل الأساسي الذي نختلف فيه مع الوصاية".
وفي الأخير اعترف الناطق الرسمي لنقابة الكناباست، بوجود بعض الخلافات مع النقابات الأخرى، حيث أكد بأنه مثلما توجد نقاط اختلاف في بعض الملفات الشائكة في قطاع التربية، توجد في الوقت نفسه نقاط تفاهم، موضحا أن الهدف من كل هذا هو خلق جو عمل ونضالي يصبو إلى تحقيق مطالب عمال قطاع التربية بشكل عام.
وتجدر الإشارة إلى أن وزيرة التربية، نورية بن غبريت، قد أكدت، أن إحدى النقابات تضغط على الدولة من أجل تحقيق مطالبها في وقت استعجالي، فيما اتهمت بعض الشركاء الاجتماعيين بعدم التحلي بالصراحة التامة في طرح انشغالاتهم، مبرزة في الوقت ذاته وجود اختلافات كبيرة بينهم.
عثماني مريم