الوطن

مأساة إنسانية في الشوارع؟!

مشردون وعائلات دون مأوى يبيتون في العراء في درجات حرارة تحت الصفر

تتجدد مع كل تقلبات جوية مأساة الأشخاص دون مأوى والعائلات المقصاة من السكنات، حيث عاش هؤلاء خلال الـ 48 ساعة الأخيرة ظروفا مزرية بسبب موجة البرد والأمطار والثلوج من جهة، وكذا نقص المبادرات الإنسانية لمساعدتهم والتكفل بهم.

وانتشرت، أمس، عبر مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الصور والفيديوهات لأشخاص دون مأوى يبيتون في العراء في درجات حرارة انخفضت دون الصفر في العديد من الولايات، بالإضافة إلى عدد من العائلات تعد من فئة المقصين من السكنات الاجتماعية والذين لم يجدوا من مأوى سوى الشوارع.

أطلقت أمس عدد من العائلات المقصاة من السكنات الاجتماعية في عدد من الولايات وفي مقدمتها العاصمة، نداء استغاثة للسلطات المحلية من أجل إنقاذهم من الموت بردا في الشوارع والطرقات، مشيرين إلى أنه لحد الآن لم يعرفوا سبب إقصائهم، بعدما حرمتهم السلطات المعنية من السكن رغم أنهم قدموا كل الوثائق التي تثبت عدم استفادتهم سابقا من أي سكن أو إعانات مالية من قبل الدولة، ليبقوا مشردين في الشوارع في درجات حرارة تنزل أحيانا دون الصفر، وهو نفس الواقع الذي يعيشه الأشخاص دون مأوى والمختلون عقليا ليلا في الشوارع، حيث لا حامي لهؤلاء من صقيع البرد سوى أوراق الكرتون، وهو ما جعل العديد من الجمعيات الخيرية تطلق حملات لجمع التبرعات من أجل مساعدة هؤلاء على الأقل عبر توفير وجبات ساخنة وأفرشة وأغطية، حتى وإن لم تكن كافية، إلا أنها قد تساعد هذه الفئة التي تشتكي الإهمال من طرف السلطات، بدليل عدم تحرك وزارة التضامن الوطني والأسرة الى غاية الآن لإجلاء هؤلاء المتشردين نحو مراكز إيواء لائقة، على الأقل خلال فترة التقلبات الجوية، لتبقى الجمعيات الخيرية تعمل بمفردها لتخفيف المعاناة عن هذه الشريحة.

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن