الوطن

حصيلة مرعبة للوفيات بالغاز تستنفر الحماية المدنية، سونلغاز والجمعيات

تكثيف الحملات التحسيسية وفرق خاصة للتنقل إلى بيوت المواطنين

مثلت حوادث الاختناق بالغاز، خلال الأسبوع الأخير، حصيلة ثقيلة ومرعبة جعلت العديد من الهيئات، منها مصالح الحماية المدنية، جمعيات حماية المستهلك ومصالح سونلغاز، تستنفر لتكثيف الحملات التحسيسية للحد من هذه الحوادث، خاصة ونحن في بداية فصل الشتاء، ما يعني أن الاستمرار بنفس هذه الوتيرة في عدد الوفيات التي يحصدها القاتل الصامت سيكون أمرا كارثيا.

وقد شهدت العديد من ولايات الوطن، خلال الأسبوع الأخير، عشرات الوفيات بسبب الاختناق بالغاز، حيث راحت ضحية هذه الحوادث أسر بأكملها، كانت آخرها أسرة من ولاية باتنة متكونة من 5 أشخاص أبيدوا بسبب غاز ثاني أكسيد الكربون.

ومنذ بداية شهر جانفي الجاري لقي 19 شخصا حتفهم اختناقا بغاز أكسيد الكربون، وتم إسعاف 66 شخصا آخرين من طرف عناصر الحماية المدنية.

وقد وصفت مصالح الحماية المدنية هذه الحصيلة، ونحن في بداية فصل الشتاء مع التقلبات الجوية القليلة التي سجلت، بالحصيلة المرعبة، مرجعة السبب الرئيسي في تزايد حصيلة الوفيات بسبب تسرب الغاز، إلى عاملين هما قلة الوعي لدى المواطن والإهمال واللامبالاة، وذلك من خلال عدم تفقد المواطن لأجهزة المدفأة وغيرها، بالإضافة إلى عدم صيانتها، بالإضافة إلى العامل الثاني المتمثل في شراء المواطن الأجهزة المتوفرة في الأسواق والتي تكون مقلدة أو مستعملة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها.

وتقود مصالح الحماية المدنية منذ بداية شهر نوفمبر الماضي حملات تحسيسية لتوعية الجزائريين بمخاطر القاتل الصامت، حيث تم تكليف أعوان للحماية في عدد من الولايات بالتنقل إلى منازل الجزائريين في عدد من النقاط السوداء لتحسيسهم بخطورة تسربات الغاز. من جهتها، تجندت جمعيات حماية المستهلك في اليومين الماضيين من أجل تكثيف الحملات التحسيسية، حيث تواصل المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك "أبوس" قوافلها التحسيسية عبر جل الولايات من أجل تحسيس المواطن بمخاطر الغاز، في حين تستمر مصالح سونلغاز في إعطاء الإرشادات للمواطنين وتحسيسهم بضرورة الاستعانة بمختصين من أجل عمليات تركيب أجهزة التدفئة، لتبقى كل هذه الجهود مستمرة على أمل تقليل نسبة الوفيات بالغاز هذه السنة، خاصة ونحن في بداية فصل الشتاء.

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن