الوطن

استقرار حذر في أسعار الخضر والفواكه...

بسبب وفرة يتخوف المواطنون من انتهائها بفعل التقلبات الجوية

الجزائر تتجه إلى تخزين 80 ألف طن من البطاطا

 

تعرف أسعار الخضر والفواكه، هذه الفترة، استقرارا ملحوظا أرجعه التجار إلى ذروة في العرض على مستوى أسواق الجملة، وهو ما استحسنه المواطن على أمل أن يتواصل هذا الاستقرار لأسابيع مقبلة.

وتعرف أغلب الخضر وأنواع من الفواكه، هذه الفترة، استقرارا ملحوظا في الأسعار على مستوى أسواق الجملة وحتى التجزئة، حيث وصل الانخفاض في أسعار بعض المنتجات مقارنة بما شهدناه نهاية 2018 من غلاء بحوالي 40 بالمائة، وهو ما أرجعه متابعون للأسواق إلى دخول الموسم الفلاحي ذروته من حيث الكمية وحتى النوعية، وهو ما خلق عرضا وفيرا في الأسواق، ما انعكس إيجابا على أسواق الجملة وحتى التجزئة، رغم أن الفارق بين الأسعار في السوقين لا يزال كبيرا، فبعض أنواع الخصر نزلت عن 20 دينارا في سوق الجملة على غرار البصل الذي وصلت أسعاره في سوق الجملة حدود الـ15 دينارا جزائريا، في حين يباع في أسواق التجزئة بسعر يتجاوز أحيانا الـ30 دج.

أما أسعار البطاطا فتراوحت هذه الأيام في أسواق التجزئة بين 35 و40 دج، فيما بلغت أسعار الجزر واللفت حدود الـ50 دج، وهو انخفاض ملحوظ عما كانت عليه أسابيع ماضية، حيث وصلت إلى 100 دج، ووصلت أسعار الكوسة 40 دج، فيما بلغ سعر الخس 50 دج. 

وبالنسبة لبعض أنواع الفواكه فتشهد هي الأخرى استقرارا، حيث لم تتجاوز أسعار الموز 350 دج في الأسواق، وبلغ سعر البرتقال من النوع المتوسط 100 دج، في حين وصل سعر نفس المادة من النوعية الجيدة حدود الـ180 دج. 

وقد لقي هذا الاستقرار استحسان المواطنين الذين عبروا عن أملهم في أن تستمر الأسعار في الانخفاض، مبدين تخوفا من أن فترة الاستقرار هذه لن تدوم طويلا، خاصة مع توقعات مصالح الأرصاد الجوية بقدوم اضطراب جوي نشيط على مستوى المناطق الشمالية الشرقية والغربية، وهو ما قد يتسبب في صعوبات للفلاحين في عملية الجني، وبالتالي نقص في العرض وغلاء في الأسعار، كما يحدث كل فصل شتاء.

 

الجزائر تتجه إلى تخزين 80 ألف طن من البطاطا

 

هذا وتتجه الجزائر إلى  تخزين ما لا يقل عن 80.000 طن من البطاطس من طرف المتعاملين والمخزنين والفلاحين عبر ولايات الوطن من أجل ضبط الاسعار والتحكم فيها وتفادي الندرة في الأشهر القادمة التي تعرف فراغا في الإنتاج. 

وأفاد المدير المركزي لضبط الإنتاج الفلاحي وتطويره بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، محمد خروبي، بأن "الوزارة المعنية بصدد تخزين ما يفوق 80.000 طن من البطاطس ما بعد الموسمية حيث تم منذ إطلاق العملية منتصف الشهر الماضي وإلى حد اليوم تخزين ما يفوق 10.000 طن.

وقال "نحن بصدد تخزين هذا المنتوج الإستراتيجي تماشيا مع أهداف القطاع لتفادي ندرة هذه المادة الغذائية الحيوية في مرحلة الفراغ أو الضعف في الإنتاج بين شهري فيفري ومارس القادمين وما تبقى من أشهر السنة".

ومن بين أهم ما يهدف إليه برنامج التخزين الذي أعيد تفعيله من طرف الوزارة المعنية مؤخرا امتصاص الكميات الزائدة من الإنتاج ومن المخزون السابق الذي سوّق في هذه الفترة من السنة والذي تجاوز 100.000 طن والذي أصبح (المخزون الأخير) يضيف  خروبي يؤثر سلبا على الأسعار ويكبد خسائر كبيرة للفلاحين والمنتجين.

من جهته، ذكر رئيس المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة البطاطس، أحسن قدماني  بأن عملية تخزين مادة البطاطس التي انطلقت يوم 28 ديسمبر الماضي عبر الوطن ولا زالت متواصلة إلى حد اليوم، جاءت إثر الانخفاض الكبير في أسعارها حيث أصبحت تتداول حاليا عند بائعي الجملة ما بين 18 و25 دج.

وعلى إثر ذلك -يضيف رئيس هذه الهيئة- تم التدخل بمعية الوزارة الوصية من خلال إعادة تفعيل برنامج التخزين المذكور من أجل المحافظة على أسعار هذا المنتوج ولكي لا تتدنى أكثر ما قد يترتب عنه  أثار سلبية وموسم فلاحي قادم صعب جدا على الفلاحين والمنجين.

دنيا. ع
 

من نفس القسم الوطن