الوطن
راهباتنا يساعدن الجزائريات المسلمات في الأنشطة الجمعوية
أسقف الأغواط خوف المجتمعين الأوروبي والإسلامي ويكشف
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 سبتمبر 2012
أكد أمس أسقف الأغواط وجود "خوف" متبادل في وسط المجتمع الأوروبي والإسلامي بسبب الجهل بالآخر، وهي التصريحات التي تتزامن مع غليان الشارع العربي منذ نشر الفيلم والرسوم المسيئة للإسلام، في حين كشف عن مساعدة الراهبات للنساء الجزائريات المسلمات في سلسلة من الأنشطة الجمعوية وبرياض الأطفال.
وقال الأسقف الجزائري المدعو المونسنيور كلود غو "نحن بحاجة إلى الاطلاع، وعدم اعتبار كل ما تقدمه الصحافة والتلفزة تمثيلا حقيقيا للعالم الإسلامي"، حيث "يُظهر الإعلام الجوانب السلبية فقط"، في حين "من المهم الحصول على معلومات موضوعية عما يحدث في البلدان الإسلامية" وفق تعبيره. وفي تصريحات لوكالة أنباء "فيدس" الفاتيكانية، أضاف أسقف الأغواط المونسنيور كلود غو أثناء تواجده بروما "أنا هنا في مجرد زيارة عابرة، لكني لاحظت انه في كل مرة أعود إلى أوروبا أرى أن هناك ريبة إزاء المسلمين، وللأسف هناك كثير من الجهل لدى كلا المجتمعين (الأوروبي والإسلامي) على حد سواء"، وهو "الذي يغذي الخوف المتبادل"، بينما "يجب لقاء الآخر لخلق أواصر صداقة، يمكن من خلالها خلق صورة له" حسب قوله.
وقال الأسقف غو الذي ينتمي إلى مبشري إفريقيا (الآباء البيض)، "إنني أعيش في الجزائر منذ عام 1970، وأستطيع القول إنني أتمتع بمناخ من الصداقة الحقيقية التي سمحت لي بتهدئة المخاوف بين الطائفتين"، وأردف "لدينا علاقات ممتازة مع السكان المحليين تستمر منذ عقود من الزمان"، لافتا إلى أن "هناك ميلا إسلاميا، لكنه هامشي بالنسبة للشعب ككل" وفق تعبيره.
وأوضح المونسنيور غو أن "الجماعة الكاثوليكية يتراوح عدد أفرادها بين مائة ومائة وخمسين شخصا، ينتشرون على مساحة مليوني كيلومتر، يبلغ عدد سكانها حوالي أربعة ملايين نسمة"، وأن "الوجود الكاثوليكي يتكون من مجتمعات صغيرة تتراوح بين أديرة صغيرة مع ثلاثة رهبان أو راهبات إلى حد أقصاه ثلاثين شخصا في الرهبنة"، و"علاقاتنا تنطلق دائما من الارتباط بالعالم الإسلامي الذي يستضيفنا"، واختتم بالقول إن "راهباتنا على سبيل المثال، تعملن مع نساء جزائريات مسلمات، وتشاركن في سلسلة من الأنشطة النسوية، تمتد من الدورات التدريبية على أنشطة الخياطة والتطريز، وحتى مساعدة الأسر التي تمتلك أفرادا معاقين"، وكذلك "مساعدة بعض الجمعيات في إقامة رياض الأطفال" حسب توضيحه.
محمد أميني
