الوطن
الطاعون يضرب أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء؟!
ارتفعت أسعارها بأكثر من 10 بالمائة بسبب نقص العرض رغم انخفاض الطلب
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 جانفي 2019
أثر انتشار وباء الطاعون والحمى القلاعية في أوساط المواشي، الأيام الأخيرة، على سوق اللحوم الحمراء وحتى البيضاء بشكل واسع، حيث ارتفعت أسعار هذه المنتجات على مستوى المذابح والقصابات، رغم انخفاض الطلب بسبب تخوف الجزائريين من تداعيات هذا الوباء على صحتهم إن استهلكوا لحوما لمواش قد تكون مريضة.
ولم تنجح تطمينات وزارة الفلاحة بشأن السيطرة على وباء الطاعون والحمى القلاعية في ضمان استقرار أسواق المواشي وحتى أسواق اللحوم، حيث شهدت القصبات، أمس، التهابا في أسعار اللحوم الحمراء بسبب ما سماه الجزائريون بنقص العرض، حيث قفزت أسعار لحوم الغنم إلى 1800 دج لدى القصابات.
وحسب ما أكده عدد من الجزارين، فإن الأسعار على مستوى المذابح ارتفعت بأكثر من 15 بالمائة بسبب نقص في عرض المواشي الموجهة للذبح. والغريب أن هذا الارتفاع في الأسعار تزامن مع انخفاض كبير في الطلب، حيث قاطع أغلب الجزائريين، في الفترة الحالية، استهلاك اللحوم بسبب ارتفاع أسعارها من جهة وكذا بسبب التخوف من تأثيرات مرض كطاعون المجترات الصغيرة وكذا الحمى القلاعية على صحتهم إن استهلكوا لحوما يشتبه أن تكون مصابه بالداء، غير أن جمعيات حماية المستهلك أكدت أن التزام الزبائن بالشراء من الجزارين النظاميين الذين تحمل لحومهم أوسمة الجهات البيطرية كفيل بحماية المواطنين من أي خطر صحي.
من جهة أخرى، فإن الغريب حاليا في الأسواق هو تأثر اللحوم البيضاء أيضا بالوباء الذي ضرب المواشي، حيث عرفت أسعار الدواجن من جهتها ارتفاعا قدر بحوالي 10 بالمائة بسبب كثرة الطلب من طرف الجزائريين الذين يحاولون تفادي شراء لحوم المواشي واستبدالها بالدواجن، وهو ما جعل أسعارها ترتفع مقارنة بما كانت عليه في الأيام السابقة، مع توقعات بمزيد من الارتفاع كون شعبة الدواجن هي الأخرى تعاني العديد من المشاكل، وأي زيادة في الطلب مبالغ فيه في هذه الفترة قد تكون نتيجته ارتفاعا صاروخيا في الأسعار، كما شهدنا طيلة أسابيع ماضية، حيث وصلت أسعار الدواجن لأكثر من 450 دح للكيلوغرام الواحد. يذكر أن وزارة الفلاحة وبشأن الطاعون الذي صرب المواشي والحمى القلاعية قد قدمت تطمينات باحتواء الداء عن طريق التلقيح، حيث ستشمل العملية العديد من الولايات خاصة البؤر التي ظهر فيها الداء لأول مرة.
دنيا. ع
