الوطن
مقابر الجزائريين مهددة بالزوال بسبب الإهمال!
أغلبها تعاني من مشكل انجراف التربة خلال فصل الشتاء والتقلبات الجوية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 جانفي 2019
تعاني العديد من المقابر بالعاصمة من وضعية كارثية، حيث توجد الكثير منها مهددة بالزوال بسبب الأوحال وانجراف التربة ونحن في فصل الشتاء، وهو ما جعل الجزائريين يطالبون المصالح المحلية بالتحرك من أجل المحافظة على قبور المسلمين وحماية حرمة الموتى.
وخلال جولة قادتنا إلى عدد من المقابر بالعاصمة، وقفنا على وضع كارثي تعيشه الكثير منها، فأغلب المقابر تفتقر للكثير من الأساسيات على غرار التسييج، ما جعلها عرضة لدخول البهائم ومختلف الحيوانات، بالإضافة إلى غياب النظافة وعدم وجود طرق داخلية للمقابر، وكذا غياب لافتات التسجيل بأغلبية المقابر، كما أن أغلبها يفتقر لحارس وعمال الحفر، ما حولها إلى أماكن شبه فوضوية لا تليق بحرمة المسلمين وموتاهم.
وتعرف أغلب المقابر بالعاصمة مشكلا يتجدد مع فصل الشتاء حيث تزداد حالة التدهور الناتجة عن الانهيارات في أوساط القبور، بحيث تخلف الأمطار والتقلبات الجوية حالة من السيول، ما يتسبب في انهيارات القبور وتدحرجها نحو الأسفل.
وتتسبب الامطار أحيانا في تحطم القبور وزحزحتها من أمكنتها، وهو ما يجعلها مهددة بالزوال.
علما أن غالبية المقابر بالعاصمة لا تتوفر على جدار يحميها من الانزلاق وانجراف التربة، إذ ومع تهاطل الأمطار بغزارة، تتحول المقابر إلى مستنقع أوحال يصعب المرور عبره، وهو ما ينتج عنه سيول جارفة قد تجرف القبور نحو الأسفل.
وقد أثارت حالة المقابر هذه سخط واستياء الجزائريين، خاصة في ظل صمت الجهات المختصة التي لم تحرك ساكنا تجاه المشكل القائم الذي يعصف بعدد كبير من المقابر.
وقد طالب العديد من المواطنين، في حديث لهم مع "الرائد"، السلطات المعنية بالتحرك العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بمقابر العاصمة، وجرد كل النقائص التي تعرفها المقابر ووضع مخطط وحل استعجالي لحماية القبور من الانجراف والتلف كلما حل فصل الشتاء، معتبرين أنه من غير اللائق أن تغرق قبور المسلمين في مياه الأمطار والأوحال وتمس حرمة الموتى وتزول قبورهم دون تحرك أي جهة لوضع حد لذلك.
أيمن. ف