الوطن

فساد البوشي، فضيحة الكوليرا ومأساة العياشي... أكثر القضايا جدلا في 2018

فيما كانت شخصيات كريفكا، أمير دي زاد، وعدلان ملاح محط أنظار الجزائريين

مرت الجزائر في 2018 بالعديد من الأحداث التي صنعت الجدل على غرار عودة أمراض القرون الوسطى لتفتك بالجزائريين وقضية البوشي التي اسالت الكثير من الحبر لتنتهي السنة على وقع مأساة العياشي.

وقد عاش الجزائريون في 2018 العديد من الأحداث التي شكلت قضايا ساعة وأثارت الكثير من الجدل سواء على مستوى رسمي وحتى على مستوى شعبي وعبر مواقع التواصل الاجتماعي ومن بين أكثر هذه القضايا قضية البوشي المستورد الذي ادخل للجزائر حاويات تحمل أطنان ومن اللحوم وكيلوغرامات من الكوكايين عبر ميناء وهران وهي القضية التي تسببت في اقالة عدة مسؤولين وقد شكلت هذه القضية مادة دسمة لوسائل الإعلام وحتى للنشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومباشرة بعد قضة البوشي عاش الجزائريون قضية اكثر إثارة للجدل وهي عودة وباء الكوليرا ليضرب أكثر من 6 ولايات ويصب حوالي 150 شخص مسجلا عدد من الوفيات وهو ما مثل فضيحة للمنظومة الصحية وللجزائر ككل باعتبار أن المرض من أسبابه التلوث والقاذورات وقد خلق عودة الكوليرا نقاش على أكثر من مستوى في حين تفنن المسؤولون في تقاذف المسؤوليات بين وير الصحة ووزير الموارد المائية والمسؤولين المحليين وانتقل النقاش ليصل لوسائل التواصل الاجتماعي حيث تفاعل الجزائريين مع الموضوع لأسابيع بكثير من السخرية، لتعرف الساحة العديد من القضايا بعد ذلك غير أن أكثر قضية مثلت ثورة رأي عام هي مأساة عياشي محجوب الشاب الذي وقع في بئر ارتوازي في بلدية ام المشل بولاية المسيلة والتي لم تتمكن كل الجهود في إخراجه حيا او ميتا إلا بعد مرور حوالي عشرة أيام  وهو ما مثل وصمة عار في جبين المسؤولين المحليين والمركزيين الذين كانوا سبب غير مباشر في المأساة بسبب سوء تقدير الوقت وسوء التعامل مع أزمة في حين طرحت القضية العديد من علامات الاستفهام حول جاهزية الحماية المدنية لأي كوارث بالمقابل فقد أبدى الجزائريون  تضامن كبير مع القضية وهبوا من كل الولايات لدعم عائلة الضحية وخرج سكان المسيلة في احتجاجات عارمة للمطالبة بإقالة والي الولاية. من جانب اخر وفي السياق ذاته فان جدل 2018 لم تصنعه الأحداث فقط فعدد من الشخصيات كان لها نصيب من هذا الجدل خاصة على مواقع التوصل الاجتماعي  منهم أمير ديزاد الذي كان صاحب اكبر شبكة للجريمة الإلكترونية والذي تسبب في القاء القبض على عدد من الفنانين والرياضيين تورطوا معه في قضايا ابتزاز أيضا الصحفي عدلات ملاح الذي كان على مدار أسابيع حديث مواقع التواصل الاجتماعي بسبب اعتقاله وسجنه بتهمة التجمهر ما دفعه للإضراب عن الطعام وقبل كل هؤلاء المدون ريفكا الذي أثار الجدل بتمكنه من حشد اكثر من 10 الاف شخص للاحتفال بعيد ميلاده في رياض الفتح وهو ما جذب الاهتمام نحو هذا الشاب الذي التقي بعدها بوزراء في الدولة ما اثار الكثير من السخرية.

 

من نفس القسم الوطن