الوطن

حريز: الأسواق عرفت الغلاء طيلة 12 شهر الماضية بدرجات متفاوتة

القدرة الشرائية تنهار بأكثر من 50 بالمائة في 2018 والجزائريون عاشوا بـ "الكريدي"!

بلنوار: أغلب المنتجات ارتفعت بنسب تتراوح بين 5 إلى 50 بالمائة 

 

شهد الجزائريين طيلة 2018 موجات غلاء استثنائية هوت بالقدرة الشرائية بأكثر من 50 بالمائة وهو ما صعب وضع العائلات وجعل المواطن رهينة للقمة العيش وبارونات الاستيراد والمنتجين المحليين.

وبالعودة لمعطيات السوق الوطنية طيلة 2018 فأن هذه الأخيرة شهدت موجات غلاء على مدار السنة وهو ما يؤكده رئيس فدرالية حماية المستهلك زكي حريز الذي أشار في تصريح لـ"الرائد" أن الجزائريين عاشوا الغلاء طيلة 12 شهر الماضية بدرجات متفاوتة حيث اشتد موجات الغلاء هذه خلال المناسبات الدينية والاجتماعية بشكل كبير منها رمضان، ومواسم الأعياد والدخول الاجتماعي وقدر حريز نسبة انهيار القدرة الشرائية للجزائريين في 2018 بأكثر من 50 بالمائة مشيرا أن أغلب العائلات كانت مضطرة للجوء للكريدي على مدار السنة وهو ما أرهق ميزانياتهم أكثر  خاصة في ظل بقاء الأسواق تعيش الفوضى وفرض المحتكرين منطقهم على أسواق الجملة والتجزئة، من جهة اخر قال حريز ان مستويات الفقر ارتفعت في 2018 والجزائريون اضطروا للعمل بدوامين من اجل كسب لقمة العيش في ظل غياب أي إجراءات لحماية القدرة الشرائية أو حتي وقف غلاء الأسعار دون أسباب منطقية ليس عن طريق تسقيفها لأن السوق حر كما تتحجج الحكومة وانما عبر مراقبة الأسواق ووقف الاحتكار والمضاربة.

من جانبه أشار رئيس جمعية التجار والحرفيين الطاهر بلنوار في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن مستويات الأسعار في 2018 وصلت لحدود قياسية مشيرا أن أغلب المنتجات ارتفعت بنسبة 5 إلى 50 بالمائة على رأسها المنتجات واسعة الاستهلاك وأرجع بلنوار أسباب ذلك لمواصلة انهيار قيمة العملة الوطنية خلال 2018 وارتفاع نسب التضخم وكذا تقييد عمليات الاستيراد وهو ما جعل السوق يعيش أكثر من فترة نقص في الطلب مقارنة بالعرض مشيرا ان ذلك انعكس على القدرة الشرائية للجزائريين التي واصلت انهيارها خلال هذه السنة التي اعتبرت الأسوء بالنسبة للأسواق التي عاشت طيلة 12 شهر الفوضى على وقع المضاربة والاحتكار وغياب الرقابة دفع ثمنها المواطن والتجار على حد سواء.

 

من نفس القسم الوطن