الوطن
ارتفاع في أسعار أجهزة التدفئة والتسخين
إقبال على المنتوج الوطني ومقاطعة للمستورد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 ديسمبر 2018
• جمعيات حماية المستهلك تدعو الجزائريين لصيانة وتنظيف أجهزتهم القديمة
تعرف أسواق الأجهزة الكهرومنزلية، هذه الأيام، إقبالا معتبرا من طرف المواطنين لاقتناء معدات التسخين والتدفئة وهو ما استغله التجار لرفع الأسعار رغم أن نسبة كبيرة من هذه المنتجات هي محلية الصنع، في حين بدأت جمعيات حماية المستهلك تدعو الجزائريين لإجراء أعمال تنظيف وصيانة على مناجاتهم القديمة، تجنبا لحوادث الاختناق وتسرب الغاز التي تحدث كل فصل شتاء.
يشهد سوق الحميز الذي يعد من بين أشهر الأسواق في بيع الأجهزة الكهرومنزلية في العاصمة، هذه الأيام، حركية غير اعتيادية لمواطنين فضلوا اقتناء معدات التدفئة والتسخين، وهو ما استغله بائعو هذه الأجهزة لرفع الأسعار، حيث عرفت هذه الأخيرة ارتفاعا ملحوظا، في حين شهدت باقي الأجهزة الكهرومنزلية على غرار المبردات والثلاجات انخفاضا ملموسا، ما جعل العديد من المواطنين يستغلون الفرصة لاقتنائها.
والملاحظ في الأسواق أن أغلبية تجار الأجهزة الإلكترو منزلية قاطعوا المدافئ المستوردة، بسبب انعدام الطلب عليها في السنوات الأخيرة، نظرا لنوعيتها الرديئة وما سببته من حوادث اختناقات أدت إلى وفاة العديد من الأشخاص، فيما عاد الإقبال على المنتوج المحلي الذي يبقى مضمونا أكثر من حيث معايير السلامة والجودة.
فخلال جولة استطلاعية قادتنا إلى عدد من محلات الأجهزة الكهرومنزلية، لاحظنا أن أغلبية التجار توقفوا عن بيع المدافئ المستوردة، وأصبحوا يكتفون فقط بالمنتوج المحلي، بعد أن كانت في السنوات الأخيرة تعرف إقبالا كبيرا من قبل الزبائن نظرا لمظهرها الخارجي الجذاب، غير أن نوعيتها الرديئة واحتواءها على قطع غيار مغشوشة، جعل الزبائن ينفرون منها ويعودون إلى المنتوج المحلي، الذي يتميز بنوعية جيدة شكلا ومضمونا، ويتوفر على كل معايير السلامة، كما تدوم مدة صلاحيته أكثر من عقد من الزمن.
من جهة أخرى، بدأت جمعيات حماية المستهلك تدعو المواطنين لضرورة إجراء أشغال تنظيف وصيانة لأجهزة التدفئة لديهم، وأصبح البعض يستعين بمختصين في المجال قبل إعادة تشغيل المدفأة، وحتى في تنظيفها وإعادة توصيلها بأنابيب التهوية، وقدمت جمعيات حماية المستهلك العديد من الإرشادات لتفادي حوادث الاختناق في فصل الشتاء، منها الحرص على مراقبة المدفأة وإخضاع أنابيب الغاز الموصولة بالمدفأة للاختبار بمادة الصابون، لمعرفة ما إذا كان هناك تسرب لغاز أحادي أكسيد الكاربون، وكذا الحرص على سلامة قنوات التهوية، وعلى أنها موصولة بشكل جيد، مع التأكد دائما من أن مخرج الغاز السام خال من أي شيء يتسبب في غلقه، مشيرين إلى أن سبب اختناق العديد من العائلات بالرغم من أن الأجهزة سليمة يرجع إلى الاستعانة بأشخاص يدعون أنهم رصاصون، ويقومون بوضع شبكات توصيل غير سليمة ولا تخضع للشروط اللازمة، ما ينجم عنه حوادث مميتة.
دنيا. ع